
ودّعت الكويت الأستاذ السابق في جامعة الكويت الدكتور إبراهيم مكي الإبراهيم عن عمر يناهز 96 عاماً والذي يعد أحد رجالات الكويت البارزين، وكان مرجعاً للقانون التجاري البحري.
كان الإبراهيم بمثابة أستاذ «الوجه البحري» للكويت، فقد مارس التدريس في جامعة الكويت كأستاذ للقانون التجاري البحري وكان مرجعاً في ذلك، فقد كان إنتاجه الفكري في هذا المجال ستة مؤلفات يتم تدريسها في الجامعات.
واختير عام 1978 مديراً عاماً للموانئ وشهدت الموانئ في عهده نجاحاً كبيراً، وشغل منصب عضو مجلس إدارة شركة الملاحة العربية المتحدة، ورئيس مجلس الإدارة في شركة وكالات الملاحة البحرية في الكويت وعضو مجلس الحكام للجامعة البحرية العالمية التابعة للأمم المتحدة بالسويد.
كما عمل نائباً أول لمدير عام الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومقرها في مصر ممثلاً لدولة الكويت، كما اختاره أمير البلاد الراحل الشيخ صباح السالم مديراً عاماً للمبرة الخيرية التي أنشأها لمساعدة الطلبة العرب للدراسة بالاضافة لعضوية مجلس أمنائها.
وشارك الإبراهيم في تأسيس الحرس الوطني وكان أول مدير للهيئة الإدارية للحرس الوطني في بداية نشأته، وكان أول كويتي في كلية الحقوق يستثنى من شرط السن لأنه تجاوز الثلاثين من عمره عندما تقرر ابتعاثه إلى الخارج للدراسة للحصول على الدكتوراه.
وذكرت موسوعة الكويت، أن الابراهيم هو من مواليد 1926 وكان يحمل شهادة الدكتوراه في القانون التجاري البحري من كلية الحقوق - جامعة عين شمس 1973 وحصل على شهادة دراسة اللغة الفرنسية عام 1972، ولديه ستة مؤلفات علمية وهي كتب قانونية، إضافة إلى كتابين عبارة عن مقالات في الفكر والسياسة والأدب بعنوان (شموع على الطريق) يحثان على استغلال ثروات البحار وتطوير نظام نقل متكامل بين موانئ الخليج العربي.
وبينت الموسوعة أنه شارك في العديد من المحاضرات والندوات والمؤتمرات العلمية داخل الكويت وخارجها، موضحة أنه شغل منصب عضو مجلس إدارة شركة بناء وإصلاح السفن، كما كان عضو مجلس إدارة شركة الملاحة العربية المتحدة، وكان عضو مجلس الحكام للجامعة البحرية العالمية التابعة للأمم المتحدة بالسويد 1983 - 1990، وهو أول رئيس لمؤسسة الموانئ الكويتية في عام 1977، وكان لديه مقال أسبوعي في جريدة القبس الكويتية، كما عمل أستاذاً في جامعة الكويت في كلية الحقوق لمادة القانون البحري.