في قلب المنطقة الصناعية التي اعتادت أن تكون موطنًا للورش والمخازن، ينبثق مشروع تجاري واعد يعيد تعريف مفهوم التسوق والبيع بالتجزئة في الكويت. مول 55، المجمع التجاري الجديد الذي شُيّد على طريق المطار في منطقة الشويخ الصناعية – 2، بدأ يلفت الأنظار كمركز متنوع الوظائف وواعد بإحداث نقلة نوعية في المشهد التجاري المحلي.
يتّسم مول 55 بتصميم معماري حديث يعكس روح العصر ومتطلبات الزوار والتجار على حد سواء. يتميّز المبنى بمساحاته الواسعة، ونظام التهوية الطبيعي، ومواقف سيارات منظمة، ما يجعله بيئة ملائمة للزوار والمستثمرين. وقد حرص المطوّرون على توفير مرافق تكميلية تدعم راحة المتسوّق مثل المصاعد الكهربائية، ودورات مياه متعددة، ومساحات عرض مرنة.
منذ بداية الإعلان عن المشروع، بدأ فريق الإدارة بالترويج لمفهوم "تأجير ذكي"، يتيح للتجار حجز وحدات تجارية بمساحات مختلفة حسب طبيعة النشاط. ويبدو أن التركيز الأولي ينصبّ على محلات الأثاث، والمفروشات، والديكور المنزلي، بما يتماشى مع الطابع العام للمنطقة التي تضم بالفعل عشرات المعارض المتخصصة.
في الوقت الذي تعتمد فيه المولات الكبرى بالكويت على العلامات التجارية العالمية والمطاعم الفاخرة، يأتي مول 55 ليقدّم نموذجًا مختلفًا، يستهدف طبقة واسعة من الزبائن الباحثين عن جودة بأسعار مناسبة، وخيارات متنوّعة تحت سقف واحد. وتُشير بعض التقديرات إلى أن المجمع قد يصبح وجهة مفضّلة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ومع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي – الذي لم يُحدَّد بدقة بعد – تتصاعد الترقّبات من سكان الشويخ والمناطق المجاورة. وقد بدأت الحملات الترويجية تنتشر على المنصات الاجتماعية، بينما تنشر حسابات المول صورًا من أعمال التجهيز النهائية، وتدعوا المهتمين للتواصل وحجز مواقعهم قبل اكتمال الطاقة الاستيعابية.

 يمكن القول إن مول 55 يمثل أكثر من مجرد مشروع تجاري؛ إنه خطوة مدروسة نحو تطوير المناطق الصناعية وتحويلها إلى فضاءات حياة مدنية واقتصادية متكاملة. وبينما ننتظر فتح أبوابه، يترقّب الجميع الدور الذي سيلعبه هذا المشروع في تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم بيئة الأعمال في الكويت