هنأت جمعية المعلمين الكويتية المعلمين والمعلمات بمناسبة نزول مكافأتهم المستحقة للأعمال الممتازة في حساباتهم بالبنوك , مؤكدة في الوقت نفسه حرصها الكامل على متابعة تظلمات ممن حرموا منها , ومن خلال رابط الوزارة , وإنها ستطالب بسرعة النظر في هذه التظلمات وحسمها في أسرع وقت ومنحهم حق المكافأة المستحقة , فيما أشادت بجهود وزير التربية د . علي المضف وما أبداه من تفهم خلال لقائه الأخير بمجلس الإدارة الذي طالب بضرورة وسرعة صرف مكافأة الأعمال الممتازة , وأن لا مبرر لتأخير عملية الصرف , كما أشادت بجهود القطاع المالي وكافة القطاعات المعنية ومديري عموم المناطق التعليمية والقطاعات المالية فيها  . 

من جانب آخر أكدت الجمعية في بيان لها أهمية أن تضع السلطتان التشريعية والتنفيذية القضية التعليمية كأولوية، ومنحها الحيز الأكبر من الاهتمام والعناية، لكونها تمس حاضر ومستقبل وطننا العزيز، وتشكل الركن الأساسي في عملية التطوير والتنمية وتحقيق الأهداف المنشودة والمستقبل المشرق، ولتجاوز كل التحديات والتداعيات المستجدة والطارئة أيا كان شكلها , مشيرة إلى أن ذلك يأتي مع عودة الحياة البرلمانية للعمل من جديد تحت قبة عبدالله السالم، في ظل حالة ما زالت تعتبر استثنائية على المستوى السياسي باستقالة الحكومة، وعلى المستوى التربوي بسبب الكم الهائل مما تعانيه التربية من تحديات وصعوبات، مع خطة العودة الآمنة . 

وعبرت الجمعية عن ارتياحها لما جاء في الكلمة التي ألقاها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد في جلسة افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة، وتأكيده على أن القضية التعليمية تأتي ضمن أولويات الحكومة، وأن الحكومة لم تغفل القضية التعليمية، حيث استمر التعليم واستكمال عملية التحصيل العلمي لأبنائنا الطلبة والطالبات، وما اتخذته الحكومة لضمان جودة التعليم وفق الاحترازات الضرورية من خلال التعليم عن بعد، والاختبارات الورقية، والعودة الآمنة لأبنائنا الطلبة والطالبات في كافة المراحل التعليمية، إلى جانب ما تطرق إليه سموه لقضايا أخرى تدخل في إطار تنمية عقول وطاقات الشباب، وذكرت الجمعية أن كل ما ذكره سموه يدعو للارتياح والتفاؤل في المرحلة المقبلة، مع التأكيد على أن المرحلة المقبلة ربما تكون أصعب مما سبقها في ظل الحاجة الماسة لعملية الاستقرار التربوي، وعملية وجود خطط واضحة، واستراتيجية بعيدة المدى للتعامل مع كافة القضايا التعليمية بشكل عام. 

     وأضافت الجمعية في بيانها إلى أنها ومن منطلق دورها ورسالتها الوطنية والتربوية، طالما طالبت مرارا وتكرارا، وعلى امتداد الحكومات والمجالس السابقة، أن يكون للقضية التعليمية أولوية قصوى، في الوقت الذي اتجهت فيه هذه القضية لمسارات ومراحل عديدة، ومنعطفات صعبة، خاصة خلال فترة جائحة كورونا، والتي كان لها التأثير السلبي الكبير على الوضع التعليمي بشكل عام، وعلى مستوى التحصيل العلمي لأبنائنا الطلبة والطالبات، ولهذا تؤكد مجددا ومن خلال دعوة صريحة وشفافة إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية، لوضع النقاط على الحروف بشكل جاد وملموس في كل ما يتعلق بالشأن التربوي وقضاياه وهمومه، وأن تتكاتف كل الجهود والمساعي لإيجاد نقلة نوعية في مسارنا التعليمي وفقا للتطلعات والأهداف المنشودة. 

    واختتمت الجمعية بيانها قائلة :  إن خلاصة ما نود أن ننقله إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية أن القضية التعليمية هي الركيزة الأساسية لبناء حاضر ومستقبل وطننا العزيز، وهي بحاجة دائمة وماسة لأن تكون في ظل أولوية الاهتمام، في الوقت الذي تأتي التوجهات السامية لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء في إطار هذا الاهتمام،  وفي إطار وجود رغبة سامية من القيادة العليا لدعم وتعزيز كل الجهود، وتسخير كل الإمكانيات لدعم المسيرة التعليمية، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها حاليا، في الوقت الذي أكدت فيه القيادة السامية استكمال مسيرتها في رفع مكانة أهل الميدان من معلمين ومعلمات والارتقاء بها، تأكيدا لدورهم الكبير في غرس المثل الخلقية النبيلة والوطنية الأصيلة في نفوس الأبناء والأجيال المتعاقبة. 

مطالبة بالاستقرار 

      من جانب آخر , قال رئيس الجمعية حمد عدنان الهولي إلى أنه ومع استقالة الحكومة، فإن الميدان التربوي سيعيش حالة جديدة من القلق والترقب في ظل وضع الحقيبة الوزارية لوزارة التربية، وهي التي كانت ومازالت تعاني من عدم الاستقرار، وفي ظل ما شهدته سابقا من محطات صعبة لبعض الوزراء الذين مروا عليها، مع التفاوت في قدراتهم ومستوياتهم في قيادة دفة الوزارة نحو الاتجاه المنشود.