كيف يمكننا عدم التفريط بحقوقنا الديمقراطية والمشاركة في هذه الانتخابات.

يعاني الكويت من جمود حاد في الأجواء السياسية التي يسودها عدم التعاون بين أفراد المجلس، وتكرار تعطيل الاجتماعات الرسمية، مما يتسبب في استياء الكثيرين. يحمل بعض النواب مسؤولية العرقلة للعمل السياسي، إذ لا يتخذون الإجراءات المناسبة لتفعيل النشاطات السياسية. هذا الوضع يترك انطباعاً خاطئاً بين المواطنين، الذين يشعرون بالخذلان والتجاهل الذي يلاحقهم من جانب المجلس.

تربط هذه المشكلة المستجدة بأهمية المشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة، للوصول إلى جيل جديد من النواب يتمتعون بمستوى عالٍ من النزاهة والمصداقية. يجب على الكويتيين التفريط بمصالحهم الشخصية والحرص على النهوض بالبلاد وتعزيز التفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع.

عند الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، يساهم المواطنون في إيجاد مواجهة صريحة ودقيقة للتحديات التي تواجه الكويت. بواسطة الإقبال على الانتخابات، يمكنهم الفوز بحقوقهم الديمقراطية وتحديد أفراد المجلس الذين يتمتعون بالحرص على العمل من أجل تحسين حال الكويت وتوفير خدمات أفضل للمواطنين.

تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات يبدأ بتوعية الجماهير بأهمية العملية الانتخابية والأدوار القيادية للمجلس. يمكن للحكومة والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية تبني حملات إعلامية لتعريف وتثقيف المواطنين عن أهمية العملية الانتخابية وكيفية التصويت.

إن مشاركة النخبة الكويتية في الانتخابات هي الضمانة لاختيار النواب المؤهلين لتمثيل شعب الكويت والعمل من أجل تحقيق مصالحهم الحقيقية. العمل بروح الحوار والتعاون يستطيع الجميع أن يقوم بتحسين الحياة السياسية للكويت.