نظمت جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت غبقتها الرمضانية وذلك في فندق المارينا مساء أمس الاول.
بداية قال مدير جامعة الكويت بالإنابة د. فهد الدبيس في تصريح للصحافيين على هامش الأمسية: أشكر جمعية اعضاء هيئة التدريس جامعة الكويت على هذه الأمسية الرائعة التي تجمع أعضاء هيئة التدريس في تلك الليالي المباركة بشهر رمضان الكريم، مشيدا بهذا الجو العائلي الذي يجمع اعضاء هيئة التدريس وعائلاتهم.
وفي رده على سؤال حول أولويات جامعة الكويت بعد التشكيل الحكومي قال الدبيس: أبرز أولويات جامعة الكويت حاليا هي تسكين الوظائف الشاغرة نظرا لان الجامعة لن تستطع ان تقوم بمسؤولياتها على الوجه الأكمل الا عندما يتم تسكين تلك الشواغر والمناصب باعلى الامتيازات والمواصفات التي نرجو فيها الفترة القادمة.
وحول انتقال إدارات جديدة إلى مدينة صباح السالم الجامعية خلال الفترة الحالية قال الدبيس: تقريبا انتقلت معظم كليات جامعة الكويت إلى مدينة صباح السالم الجامعية ما عدا كلية الحقوق والعلوم الاجتماعية والحقوق وبعض مراكز العمل القليلة المتواجدة بموقع الجامعة في الشويخ، مشيدا بمدينة صباح السالم الجامعية وجميع الخدمات المتوفرة فيها لجميع منتسبي تلك المدينة مشيرا إلى أن مركز اطفاء يعد من أكبر مراكز إطفاء في الكويت تم افتتاحه منذ أسبوعين في مدينة صباح السالم الجامعية.
ومن ناحية أخرى أشار الدبيس أن مركز علوم البحار بحسب رؤية الإدارة السابقة ارادوا ان يسد الاشكالات بسبب انتقال الطلبة القاطنين في مدينة صباح الأحمد السكنية فارتأوا فتح ذلك المركز للتدريس عموما.
وتابع قائلا: ومركز علوم البحار كان وسيبقى تابع لكلية العلوم ولكن كون تعطى به محاضرات لطلبة من خارج كلية العلوم سيتم تقييم التجربة في نهاية الفصل الدراسي الحالي وبعدها سيتم اتخاذ القرار المناسب لتلك الشريحة من الطلبة الذين من أجلهم استخدم مركز علوم البحار للتدريس موضحا أن الطلبة القاطنين مدينة صباح الأحمد السكنية نحاول ان نراعي أن يكون لهم الأولوية في الجدول الدراسي وهذا الموضوع قيد الدراسة والبحث لمنع تباعد مواعيد المحاضرات في جداولهم الدراسية.
وقال الدبيس: وبموجب المادة 40 من قانون الجامعات الحكومية فان هذا المركز انتقل مباشرة الى جامعة عبدالله السالم والجامعة مشكورة متعاونة الى ابعد حد بما في ذلك المباني وعندما أبدت جامعة الكويت رغبتها في استغلال مركز علوم البحار لم تمانع جامعة عبدالله السالم وسيتم توقيع اتفاقية جاري اعدادها لتحدد بها الاطر التي تضمن ملكية جامعة عبدالله السالم لهذا المركز واستفادة جامعة الكويت من هذا المركز.
وحول حول اجتماع مجلس جامعة الكويت المزمع عقده يوم الاربعاء 12 الحالي ذكر الدبيس أن أبرز البنود التي سيتم مناقشتها في الاجتماع هي سياسة القبول للعام الجامعي 2023-2024 وإجراء بعض التعديلات على التقويم الجامعي غير المؤثرة والامر الاهم والذي تعطل كثيرا وهو موضوع الترقيات
وقال الدبيس: نطمح أن يكون هناك قبول مركزي حتى ينسق قبول خريجي الثانوية بين البعثات الداخلية والخارجية وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجميع المؤسسات التعليمية المناظرة.
وفي رده على سؤال حول هل سيتم طرح تشكيل لجنة اختيار مدير جامعة الكويت ضمن بند ما يستجد من اعمال خلال اجتماع مجلس الجامعة قال الدبيس: موضوع تشكيل لجنة لاختيار مدير جامعة الكويت غير مطروح في اجتماع مجلس الجامعة المزمع عقده يوم الاربعاء 12 الجاري وبانتظار توجيهات وزير التربية وزير التعليم العالي، متابعا: وسننتظر صدور قرار من مجلس الوزراء بالبدء في تسكين الشواغر سيكون اختيار مدير جامعة الكويت من ابرز الاولويات المطروحة حينها.
من جانبه رحب رئيس الهيئة الادارية بجمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د. علي عبدالرحمن الكندري في كلمته التي ألقاها بالمناسبة ، باعضاء هيئة التدريس في هذه الغبقة الرمضانية السنوية التي اعتادت الجمعية على تنظيمها سنويا في شهر رمضان المبارك لافتا الى ان الجمعية كانت ولاتزال وستظل خير ممثل لاعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت
وأفاد الكندري أن جامعة الكويت ليست فقط جامعة تقدم العلم والمعرفة وانما هي صرح نفتخر جميعا بالانتماء اليه لافتا إلى أن هذا الصرح ذو تاريخ وحاضر وباذن الله سيكون له مستقبل باهر دائما، مشيرا الى ان جامعة الكويت بدأت بفكرة جاءت من الشيخ صباح السالم لتكون هي المصنع الذي يخرج الكفاءات الوطنية لخدمة البلد في مرحلة البناء لافتا الى ان فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات كانت مرحلة بناء البلد وكانت هناك حاجة ماسة لمؤسسة تخرج طاقات وطنية في كافة المجالات وجاءت الجامعة واستمرت بتلك المهمة في تربية وبناء اجيال تخدم الوطن.
وذكر الكندري أن جامعة الكويت مرت بتحديات عدة على مدى تاريخها ولكن بفضل اصرار وعزيمة جميع منتسبيها استطاعت ان تتخطى تلك التحديات مشيدا بالكادر الاكاديمي بجامعة الكويت والذين يمثلون النخبة في كافة المجالات
وأفاد الكندري ان اعضاء هيئة التدريس يقدمون التعليم والخبرات والاستشارات والندوات خدمة لهذا الوطن محاولين.
واردف قائلا: وفي تلك الليالي المباركة نستحضر كاساتذة قيمة العلم والتعليم والمعلم على الرغم من التراجع الكبير الذي يشهده التعليم حاليا وجميعا نعيش تلك الازمة التعليمية ولكن بفضل جهود اعضاء هيئة التدريس ستكون البذرة الحقيقة للنهوض بالتعليم مؤكدا على اهمية قيمة التعليم التي لا تقف عند تبيلغ المعلومة بل هي رسالة يؤديها عضو هيئة التدريس بكل اخلاص وتفاني وغرس القيم في الاجيال الحالية والذي يواجه تحديات عدة أبرزها التوظيف وسوق العمل ولكن الاستاذ الجامعي يعمل جاهدا لغرس الامل والعمل والعطاء في نفوس الطلبة لرد الجميل لوطننا الغالي في المستقبل
وقال الكندري: ونعدكم أن تظل جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بمختلف قياداتها واداراتها وتعاقب الاجيال بها ان تظل الممثل الحقيقي لجميع اعضاء هيئة التدريس والمدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم.