رئيس التحرير
جمال العامر
الاسواق العربية
  • الكويت 5,819.00 ▲ 14.74
  • السعودية 13,428.03 ▲ -35.06
  • قطر 14,012.07 ▲ -39.38
  • الأمارات 3,682.82 ▲ 20.00
  • البحرين 2,080.32 ▲ - 6.09
  • عمان 2422.04 ▲ 0.30%
  • الأردن 2,358.60 ▲ 0.00
اعلى الموقع

500 دينار قفزة في سعر كيلو الذهب بالكويت.. خلال يومين

منذ سنة | 8710

500 دينار قفزة في سعر كيلو الذهب بالكويت.. خلال يومين
اخبار محلية

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي الكويتي قفزة سعرية وصلت إلى 500 دينار في الكيلو عيار 24 خلال اليومين الماضيين، ليصل سعر الكيلو إلى نحو 18.85 ألف دينار.

وأكد خبيران في قطاع الذهب والمعادن الثمينة في تصريحات لـ «الأنباء» أن ارتفاع الأسعار يأتي مغايرا للتوقعات التي كانت تشير إلى غلبة الدولار وسط ترجيحات باستمرار سياسة التشديد النقدي برفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي، إلا أن ما حدث في قطاع المصارف بأميركا من إفلاس مصارف وما تبعه من أحداث أعادت الزخم إلى سوق الذهب الذي ارتفع سعر الأونصة فيه إلى مستوى 1913 دولارا.

وتشير التوقعات وتقارير متخصصة إلى أن أسعار الذهب مرشحة للوصول إلى مستويات قياسية مجددا قد تصل بسعر الأونصة إلى نحو 3 آلاف دولار مدفوعة بالأحداث الجيوسياسية عالميا والتغيرات البيئية وانعكاسات بعض السلع الغذائية وسلاسل الأمداد والتموين، والى التفاصيل:

في البداية يقول خبير التداول والمعادن الثمينة فيصل الجاسم إن التوقعات خلال الفترة الأخيرة كانت تشير إلى حدوث ضغوط بيعية على الذهب، مدفوعة بالبيانات الإيجابية للدولار الأميركي وعزم الفيدرالي الأميركي الاستمرار في سياسة التشديد النقدي ورفع معدلات الفائدة مجددا، وهو ما كان سيدفع الذهب لكسر مستوى 1800 دولار للأونصة انخفاضا إلى ما بين 1760 إلى 1790 دولارا.

وزاد الجاسم: ولكن، ما حدث كان على النقيض تماما، إذ إن مجريات الأحداث في الأسواق الأميركية التي كان محورها إفلاس بنك svb، وما تبعها من أخبار وإفلاس بنكين آخرين وارتدادات تلك الأحداث على العديد من الأسواق والأسهم، أثار الذعر في نفوس المستثمرين، ما دفع الناس إلى البدء في التحوط مرة أخرى ليزيد الطلب على الذهب كملاذ آمن ليقفز مرة أخرى من مستويات ما بين 1830 إلى 1850 دولارا للأونصة مسجلا 1913 دولارا للاونصة وهي طفرة سعرية في الوقت الراهن.

ولفت الجاسم إلى أن الأسواق بدأت تشهد عملية تصحيح في سعر أونصة الذهب منذ صباح الثلاثاء الذي سجل متوسط نحو 1900 دولار للأونصة مدفوعا بالوعود من قبل السلطات الأميركية بالتعامل الفعال مع أزمة البنوك، إلا أن هناك توقعات أخرى باحتمالية وجود ارتدادة سعرية ترتفع معها سعر الأونصة إلى مستويات 1930 دولارا، إلا أن الوعود الأميركية ستهبط بالأسعار مجددا.

وحول عدد مرات تولد الفرص للدخول والاستثمار بالذهب خلال الفترة الماضية من 2023، أشار الجاسم إلى أن الأمر يعتمد على أمرين رئيسيين الأول منهما خطة المستثمر للاستثمار طويل أو متوسط أو قصير المدى، وحجم رأس المال المستثمر.

وأشار إلى أن عمليات الشراء بغرض الادخار والاستثمار لابد أن تتم عبر أجزاء ومراحل أيا كان سعر الذهب وذلك لتوزيع مخاطر التغيرات السعرية على عدة شرائح بالشراء عند مستويات سعرية مختلفة بنسبة وتناسب من رأس المال، وهو ما يعطي ميزة مريحة للمستثمر، إذ يمكنه تخطي مخاطر الشراء عند سعر مرتفع كون لديه أكثر من مستوى سعر يمكن أن يحقق من خلاله متوسط ربح مريح يجنبه مخاطر انخفاضات الأسعار.

وذكر الجاسم أن التقارير الاقتصادية العالمية ترشح أن يرتفع سعر الذهب إلى مستويات 2500 و3000 دولار مستقبلا، مدفوعا بالعديد من المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية التي تؤثر في العالم حاليا، بالإضافة إلى متغيرات أخرى بيئية ستؤثر على إمدادات سلع بعينها.

من جهته، قال خبير الذهب والمعادن الثمينة في شركة سبائك الكويت محمد صلاح إن أسعار الذهب في الكويت شهدت طفرة سعرية خلال اليومين الماضيين، إذ قفز سعر كيلو الذهب الخام عيار 24 بنحو 500 دينار ليصل إلى 18.85 ألف دينار، مدفوعا بارتفاع سعر أوقية الذهب عالميا وتداولها في مستويات تفوق الـ 1900 دولار.

ولفت صلاح إلى أن الارتفاع المفاجئ في سعر الذهب جاء مقترنا بإعلانات إفلاس مصرف svb الأميركي وما تبعه من أحداث في مصرفين آخرين، ما يعني أن الارتفاع جاء مدفوعا بالطلب المتزايد على الذهب كونه استثمارا آمنا، تزامنا مع المخاطر التي بدأت تلوح في الأفق من إفلاس مصارف أميركية، وزاد: «يأتي ذلك بعدما شهد السوق المحلي الأسبوع الماضي إقبالا كبير جدا على عمليات الشراء، وذلك نتيجة انخفاض الأسعار حينها».

وأشار صلاح إلى أن السوق الكويتي شهد الأسبوع الماضي طلبا مرتفعا على شراء السبائك الصغيرة ومتوسطة الحجم والتي تتناسب مع المدخرات التي تقل عن مستوى 1000 دينار، مبينا في الوقت ذاته أن الإقبال الأكبر كان على السبائك السويسرية بوزن «أونصة» (31.10 غراما)، وسبائك الـ 50 غراما والتي كانت أسعارها تقريبا في المتناول ما بين 600 دينار إلى 800 دينار.

وكشف صلاح أنه منذ بداية الاسبوع بدأ المستثمرون في الكويت موجة جني أرباح، إذ لجأوا إلى إعادة البيع في السوق للاستفادة بفارق السعر، بينما شهدت حركة الشراء بداعي الاستثمار هدوءا في انتظار انخفاض الأسعار مرة أخرى لبدء بناء مراكز استثمارية جديدة طمعا في تحقيق عائد أعلى.

كيف تدخل إلى سوق الذهب؟

أكد الجاسم أن التداول في الذهب كمعدن أو من خلال منصات التداول أمر يخضع بالكامل لرغبات المستهلكين، إلا أن التداول كمعدن يرتبط دائما برسوم إضافية تتعلق بالمصنعيات وتكلفة التحويل من الدولار إلى الدينار وسعر الصرف عند التحويل، ناهيك عن الإجراء ذاته، إذ يجب على العميل النزول إلى الأسواق للبحث عن أفضل فرصة بيع، لكن التداول أونلاين يتم من خلال سوق يعمل على مدار الساعة لمدة 5 أيام بالأسبوع ويحقق سهولة في التعاملات ويتيح التداول لحظيا، ما يعني فرصا أكبر في تحقيق الأرباح، ولكن الأمر يتطلب أن يكون الشخص الراغب في الاستثمار مؤهلا من خلال دورات متخصصة في الذهب قبل الدخول إلى السوق بأي شكل مبيناً أن التداول اونلاين يحتوي على مخاطر أثناء تقلب الأسعار.