ذكر موقع ابستريم المتخصص بأبحاث الطاقة، أن الكويت تستعد لبناء عائدات نفطية مرتفعة لعقد من الزمن، حيث تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط التي تساهم بأكثر من 90% من دخلها.

وقال الموقع الذي يتخذ من مدينة نيودلهي الهندية مقرا له، إن الكويت تستعد لزيادة عائداتها النفطية بشكل كبير بالسنة المالية 2022-2023 التي تنتهي في 31 مارس المقبل، مدفوعة بأسعار النفط القوية، وبالتالي فانه من المتوقع أن تتجاوز إيرادات النفط للسنة المالية لأول مرة منذ عدة سنوات 25 مليار دينار (81.9 مليار دولار) بعد أن وصلت إلى 20 مليار دينار في الربع الأول، بحسب تقارير إعلامية منقولة عن مصادر حكومية.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتجاوز متوسط أسعار خام برنت بكثير الهدف الذي حددته الكويت سابقا والبالغ 80 دولارا للبرميل خلال السنة المالية الحالية، فإن ذلك سيؤدي إلى عائدات نفطية لم تشهدها البلاد في العقد الماضي، وكانت وزارة النفط الكويتية قد ذكرت أن عائداتها النفطية خلال العام المالي السابق 2021-2022 بلغت 16.22 مليار دينار.

وعلى صعيد إنتاج النفط، ذكر الموقع أن الكويت أنتجت ما يقرب من 2.7 مليون برميل يوميا من النفط العام الماضي مسجلة نموا بأكثر من 11% مقارنة بعام 2021، ومن المتوقع أن يزداد إنتاجها أكثر في عام 2023، على الرغم من أنه سيكون بدرجة أقل نسبيا، وفقا لمصادر الصناعة النفطية.

وكانت مؤسسة البترول الكويتية قد كشفت في 2018 النقاب عن خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 4.75 ملايين برميل يوميا بحلول 2040، ولكن تم تعديل هذه الخطط منذ ذلك الحين لتستهدف المؤسسة الآن بلوغ طاقة إنتاجية 3.5 ملايين برميل يوميا بحلول 2025، و4 ملايين برميل يوميا بحلول 2040، لكنها لاتزال تنفذ عددا من المشاريع الاستراتيجية الهادفة لبلوغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة بحلول عام 2025.

وبحسب المصادر، فإن الكويت تخطط لاستثمار أكثر من 6.1 مليارات دولار في التنقيب والاستكشاف على مدى السنوات القليلة المقبلة. وذكر الموقع ان معظم إنتاج النفط في الكويت يعود الفضل فيه الى حقل برقان الكبير في جنوب شرق البلاد، والبالغة طاقته الإنتاجية نحو 1.6 مليون برميل يوميا ومازال ينتج النفط منذ أكثر من 70 عاما.