رئيس التحرير
جمال العامر
الاسواق العربية
  • الكويت 5,819.00 ▲ 14.74
  • السعودية 13,428.03 ▲ -35.06
  • قطر 14,012.07 ▲ -39.38
  • الأمارات 3,682.82 ▲ 20.00
  • البحرين 2,080.32 ▲ - 6.09
  • عمان 2422.04 ▲ 0.30%
  • الأردن 2,358.60 ▲ 0.00

الشيخ: حضور لافت للكويت في المحافل الدولية بفضل جهودها الكبيرة واستثماراتها في العلاقات الدولية ومتعددة الأطراف

منذ سنة | 11943

الشيخ: حضور لافت للكويت في المحافل الدولية بفضل جهودها الكبيرة واستثماراتها في العلاقات الدولية ومتعددة الأطراف
اخبار محلية

قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى البلاد الدكتور طارق الشيخ اليوم، إن دولة الكويت وعلى مدار سنوات عديدة قامت بجهود كبيرة في العمل الدولي واستثمارات هامة في العلاقات الدولية ومتعددة الأطراف وذلك لوضع كرسي لها على «طاولة الكبار»، مضيفا ان حضورها «القوي» في المجتمع الدولي لصالح المنطقة ككل.

وأوضح الشيخ في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية بمناسبة انتهاء فترة عمله ممثلا للأمين العام للأمم المتحدة لدى البلاد، إن جهود الكويت في تجهيز الديبلوماسيين والاستثمار في العلاقات الدولية والعلاقات متعددة الأطراف والحضور اللافت في المحافل الدولية ووضع رؤية متوازنة ومسافة متساوية من الجميع لاقى استحسانا عالميا.

وشدد على أهمية تلك الجهود المبذولة التي تعد استثمارا للمستقبل، فالعالم يمر بمتغيرات عديدة ومتسارعة ولابد من أخذ هذه المتغيرات بالاعتبار، مضيفا أن مستقبل العمل الدولي يكون بالتعاون والبناء وتنمية العلاقات.

كما شدد على أهمية الاستثمار في قيادات الدولة ودعم جهودها التي أدت الى هذا الحضور اللافت «فالوجود على طاولة الكبار يحتاج الى استثمار». وذكر أن تجربة العمل في دولة الكويت - كما أسماها بلدي الثاني - كانت «ثرية» فأهلها كرام ومرحبون ومتفهمون وفاعلون في العمل الأممي، كما ان لديهم القدرة على استيعاب التعاون والشراكة بصورة كبيرة، منوها بتعاون مؤسسات مختلفة مع بعثة الأمم المتحدة في البلاد.

وبين أنه منذ بداية مهام عمله كمنسق مقيم للأمم المتحدة في بداية عام 2018 وجد الترحيب من قبل وزارة الخارجية الكويتية التي فتحت كل الأبواب وقدمت كل سبل التعاون. وقال إنه حظي في أول شهر عمل له بشرف لقاء سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وبمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة للعمل على الاستعدادات المختلفة ودعم البرنامج والخطط التنموية لمؤتمر إعادة إعمار العراق الذي أقيم في فبراير عام 2018، والذي لاقى نجاحا كبيرا.

وتطرق الى التوجيهات والإرشادات التي صدرت من قبل سمو أمير البلاد الراحل خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة حول الشأن الدولي وبناء السلام والديبلوماسية الوقائية والتي سادت فيها الحكمة. وأشار الى التعاون البناء والمثمر مع مختلف المؤسسات الحكومية والبحثية والعلمية ومختلف المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في البلاد والتي وجد فيها تجاوبا كبيرا.

وأشاد بتعاون المؤسسات المختلفة وخاصة وزارة الإعلام الكويتية في دورهم في نشر الفكر والوعي حول أهمية التنمية المستدامة، مؤكدا إيمان الأمم المتحدة بأهمية الدور الإعلامي في نشر الأهداف والخطط الخاصة وذلك عبر ورش العمل والحلقات النقاشية والاحتفالات الدولية المختلفة. وذكر أن بعثة الأمم المتحدة في البلاد وبالتعاون مع ديوان المحاسبة الكويتي عملا معا في تطوير آليات التدقيق والشفافية في تطوير آليات العمل في قطاعات متعددة.

وأشار الى التعاون مع المجتمع الأهلي في دعم جهود مكافحة الاتجار بالبشر وحقوق الإنسان ونشر الوعي حول ذلك، إضافة الى دور الحكومة في تحفيز الجهات المختلفة المستقطبة للعمالة الخارجية والذي كان له دور كبير في تطوير آليات العمل المختلفة للتعامل مع هذه القضية باحترافية.

ونوه بالتعاون الكبير مع وزارة الخارجية ومكتب مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان والديوان الوطني لحقوق الإنسان في الاستجابة للتوصيات التي وافقت عليها دولة الكويت في إطار المراجعات الدورية لتقارير حقوق الإنسان. وعبر عن اعتزازه بمشاركته ودعمه للجهود المبذولة في دعم ذوي الإعاقة ودعم فرص تدريبهم وتأهيلهم للعمل، الأمر الذي توليه الكويت اهتماما كبيرا في الجانبين الحكومي والأهلي، مضيفا أن التعاون مع هيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة بهذا الجانب كان ثريا.

وقال ان بعثة الامم المتحدة لدى البلاد وقعت اتفاقية مع غرفة تجارة وصناعة الكويت للتنسيق والعمل من اجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة وتعاونهم في تحالف الامم المتحدة للقطاع الخاص. وبين انه من ضمن اعمال البعثة تقديم التقارير والتحليلات المختلفة لدعم جهود الدولة في عملها بمختلف المجالات، مضيفا ان من ضمن المشاريع المستقبلية مع الكويت وضع الإطار الاستراتيجي بينها والأمم المتحدة.

وأكد الشيخ دعم بعثة الامم المتحدة لدى البلاد لمؤسسات الدولة المختلفة في تحقيق اهدافها في إطار خطة التنمية وضمن برنامج عمل الحكومة وفي إطار رؤية الكويت 2035. كما أكد أمية دعم الشباب وتعزيز قنوات التواصل معهم لتسليط الضوء على الابداعات الشبابية، مشيدا بدور الهيئة العامة للشباب ومجلس الشباب الكويتي في دعمهم للمبادرات الشبابية المختلفة.

وحول جهود دولة الكويت خلال جائحة (كوفيد-19) قال الدكتور طارق الشيخ ان الكويت كانت حاضرة على المستوى العالمي خلال تلك الجائحة، مشيرا الى الدور القوي للكويت في مساعدتها للدول الاخرى ماليا وفنيا وتقنيا خلال تلك الجائحة. كما اشار الى مساهمات الكويت مع منظمة الصحة العالمية في شأن البرتوكولات العلاجية ومساهمتها في برنامج توفير اللقاحات للدول الاخرى وتوفير الدعم الصحي والتطوير لأكثر من 114 مركزا صحيا في اليمن.

وقال ان الكويت كانت الدولة الوحيدة في العالم التي وفرت اللقاحات للمواطنين والمقيمين كافة وعلى حد سواء دون تفرقة، مشيدا بالتحول الرقمي السريع بين قطاعات ومؤسسات الدولة خلال فترة الجائحة الامر الذي يعكس التخطيط الاستراتيجي الذي قامت به الكويت. وأشاد بجهود وزارة الخارجية ووزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح في تأمين اجلاء المواطنين الكويتيين من الخارج. وذكر ان الامم المتحدة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية قدمت تقريرا حياديا لتقييم كل القطاعات ودورها خلال الجائحة يشيد بالإجراءات التي اتخذتها الكويت لاسيما في مجال التحول التكنولوجي السريع والتعليم عن بعد وعملية الامدادات والنقل وكيفية التعامل الوافدة المتأثرة من تلك الجائحة.

وأعرب عن تطلعه الى زيادة اعداد الشباب الكويتيين العاملين في المنظمات الدولية والعمل التنموي. وقال ان الشعب الكويتي مرحب بالآخر ولديه وعي ثقافي كبير، مبديا إعجابه بالدواوين الكويتية والتي عادة ما تكون زاخرة بالأحاديث المتنوعة. واشاد بالتعاون مع دار الاثار الاسلامية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. كما اشاد بالبادرة الجميلة واللفتة الكريمة من قبل سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في اهدائه (بيت شعر) لمبنى الامم المتحدة في البلاد التي تعكس جزءا من تاريخ الكويت. وأعرب في ختام اللقاء عن امله في ان تظل دولة الكويت دائما في المقدمة والصدارة وان تبقى لولوة الخليج دوما.