قالت النائبة الأولى للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، جيتا جوبينات، إن الولايات المتحدة الأميركية لم تتخط بعد خطر التضخم، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) النصر في المعركة ضد ارتفاع الأسعار.
وحثت جوبينات في مقابلة مع صحيفة «فايننشيال تايمز» أمس، الفيدرالي الأميركي على مواصلة رفع سعر الفائدة في 2023، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز».
وأكدت أنه من المهم للبنك المركزي الأميركي أن «يحافظ على تشديد السياسة النقدية» لحين حدوث «تراجع مؤكد ومستمر في التضخم» بشكل واضح ينعكس في الأجور والقطاعات غير المتعلقة بالغذاء والطاقة.
وأضافت جوبينات بالقول: «إذا اطلعت على المؤشرات في سوق العمالة وتمعنت في مكونات شائكة من التضخم مثل تضخم الخدمات، فإنني أعتقد أنه من الواضح أننا لم نتخط خطر التضخم بعد».
وأشارت المسؤولة في صندوق النقد خلال المقابلة إلى أنها تتوقع أن يعاني الاقتصاد الصيني من تبعات قوية في الأجل القصير، لكن تعافيه محتمل في وقت لاحق من هذا العام مع تعافي الطلب.
كان محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر، والذي تم الإعلان عنه الأربعاء، قد كشف تمسك مسؤولي الفيدرالي الأميركي بمحاربة التضخم، إذ يتوقعون أن تظل أسعار الفائدة المرتفعة دون تغيير لحين إحراز المزيد من التقدم.
وفي الاجتماع الذي رفع فيه صانعو السياسة سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى، أعربوا عن أهمية الحفاظ على السياسة المتشددة دون تغيير، طالما استمرت معدلات التضخم غير المقبولة كما هي.