قال مجلس التجارة والتنمية التابع للأمم المتحدة ( أونكتاد) فى تقرير أصدره فى جنيف إن تدفقات الاستثمار العالمية شهدت تعافيا غير مسبوق فى النصف الاول من العام الجارى 2021 واشارت المنظمة إلى أن النظرة المستقبلية للاستثمار فى البنية التحتية قوى بسبب حزم التحفيز التى قدمتها الدول خلال وباء كورونا ولكن الاستثمار فى الصناعة لايزال ضعيفا .
وأضاف التقرير أن تدفقات الاستثمار الاجنبى المباشر العالمى وصلت فى النصف الاول من العام الجارى الى ما يقدر بنحو 852 مليار دولار مما يدل على زخم انتعاش اقوى من المتوقع، ولفت - وفقا لمرصد اتجاهات الاستثمار التابع لاونكتاد - إلى أن الزيادة فى الربعين الأولين من العام، أدت إلى استعادة اكثر من 70 % من الخسارة الناجمة عن وباء كورونا فى عام 2020 .
من ناحية اخرى، قال التقرير وعلى لسان جيمس زان مدير الاستثمار والمشاريع فى اونكتاد إن الانتعاش السريع للاستثمار الأجنبى المباشر والتوقعات المتفائلة يخفيان برغم ذلك التباين المتزايد فى تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بين الاقتصادات المتقدمة والنامية فضلا عن التأخر فى الانتعاش الواسع النطاق لاستثمارات التأسيس فى القدرة الانتاجية.
وأكد تقرير المنظمة الدولية أن الاقتصادات المتقدمة شهدت أكبر ارتفاع حيث بلغ الاستثمار الأجنبى المباشر ما يقدر بنحو 424 مليار دولار فى النصف الأول من عام 2021 وهو ما يقدر بأكثر من ثلاثة أضعاف المستوى المنخفض بشكل استثنائى فى عام 2020 فى الوقت الذى زادت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر فى الاقتصادات النامية أيضا زيادة كبيرة حيث بلغ مجموعها 427 مليار دولار فى النصف الأول من عام 2021 وذلك مع تسارع النمو فى شرق وجنوب شرق اسيا (+ 25٪) والانتعاش الى مستويات قريبة من مستويات ما قبل الوباء فى أمريكا الوسطى والجنوبية اضافة الى الانتعاش فى العديد من الاقتصادات الأخرى فى جميع أنحاء أفريقيا وغرب ووسط اسيا .
وقال التقرير انه تم تسجيل 75 % من اجمالى زيادة التعافى فى تدفقات الاستثمار الاجنبى المباشر العالمية فى النصف الاول من العام الجارى والبالغة 373 مليار دولار فى الاقتصادات المتقدمة فى حين شهدت الاقتصادات ذات الدخل المتوسط زيادة بنسبة 30٪ وتراجعت الاقتصادات منخفضة الدخل بنسبة 9٪ أخرى .