أثار تحذير من شركة سناب قلق المستثمرين في مجال التكنولوجيا الذين اعتادوا على النمو السريع للغاية في الإنفاق الإعلاني على وسائل التواصل الاجتماعي.

قال المسؤولون التنفيذيون في شركة "سناب تشات"، أمس، إن اختناقات سلسلة التوريد تدفع الشركات إلى التراجع عن الإنفاق الإعلاني الرقمي في موسم العطلات القادم، ما يعني أن المبيعات سترتفع بنسبة 30% فقط خلال الربع الرابع مقارنة بتقديرات المحللين البالغة 50%.

يضيف هذا الإعلان إلى المخاوف المتزايدة بشأن ما إذا كانت الأموال الضخمة التي تم تحويلها من التسويق التقليدي إلى وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة يتم إنفاقها بشكل جيد أم لا.

وفقاً لدراسة أجرتها "وارك" (WARC) المتخصصة في أبحاث الصناعة، أمس، فإن وسائل التواصل الاجتماعي سوف تُشكّل 39% من ميزانيات الإعلانات العام المقبل، رغم أنها تُمثّل 21% فقط من الاستهلاك اليومي لوسائل الإعلام، موضحة أن هذا التناقض يُضيف إلى فجوة قدرها 94 مليار دولار.

أصبح من الصعب حالياً الحكم على ما إذا كان الإنفاق في إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي فعّال بشكل حقيقي، نظرا لأن شركات "أبل" و"غوغل"، التابعة لـ"ألفابيت"، تُصعّب على المعلنين تتبّع المستهلكين عبر الإنترنت.

يُشكل ذلك خطراً أيضاً على عائدات شركتي "فيسبوك" و"تويتر"، حيث انخفضت الأسهم في الشركتين بعد إعلان "سناب"، ما يعكس المخاوف من إعادة توجيه بعض الميزانيات التسويقية بعيداً عن وسائل التواصل الاجتماعي ببساطة.

وتم تداول أسهم أكبر الوكالات الإعلانية الأوروبية، "دبليو بي بي" (WPP Plc) و"بابليسيس غروب" (Publicis Groupe)، عند مستويات ثابتة قبل ارتفاعها الطفيف اليوم الجمعة.

هناك القليل من الدلائل على أن التحوّل الأوسع للدولارات الإعلانية نحو منصات من أمثال "إنستغرام" و"تيك توك" سينتهي قريباً، أو أن الأزمة العالمية في سلاسل التوريد تدفع العلامات التجارية إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها الإعلانية.

قال مارتن سوريل، رئيس مجلس إدارة "إس 4 كابيتال بي إل سي" (S4 Capital Plc)، إن العملاء في قطاعات السلع الاستهلاكية، وتجارة التجزئة، والسيارات، والإلكترونيات "مستمرون في الإنفاق، ومستمرون في تحويل هذا الإنفاق إلى المنصة الرقمية، ولم تكن هناك أي حالات انسحاب. التعليقات حول قضايا سلسلة التوريد ببساطة لا تعكس ما نراه، بل نشهد العكس في الواقع".