مجدداً سجلت الإمارات إنجازاً كبيراً، وهذه المرة على الصعيد الطبي، حيث أعلنت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وميديكلينيك الشرق الأوسط، عن نجاح أولى عمليات تبرع بالكلى في الدولة بواسطة الروبوت لمريضين في ميديكلينيك مستشفى المدينة بدبي، في إنجاز جديد يعزز مكانة دبي في مجال الابتكار الطبي واكتشاف حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الصحية في المستقبل باستخدام أحدث التقنيات.
وأوضحت أنه تم إجراء العمليتين الجراحيتين لاستئصال الكلى السليمة من متبرعين أحياء، واستمرت كل عملية نحو ثلاث ساعات، باستخدام أحدث منظومات «دافنشي» الجراحية التي تعتمد على أذرع روبوتية صغيرة تحاكي براعة يد الجراح الطبيعية.
وأكد المدير العام لهيئة الصحة في دبي، عوض صغير الكتبي، أن ما تم يُعد إنجازاً مهماً يضاف لرصيد إنجازات دولة الإمارات والنجاحات التي تحققها دبي في القطاع الصحي، الذي يشهد تطوراً لافتاً على مستوى سياساته وبروتوكولاته وأنظمة الرعاية الطبية بمختلف تخصصاتها.
وقال الكتبي إن القطاع الصحي في دبي والإمارات يماثل أكبر القطاعات الصحية تقدماً في العالم، وذلك مع توافر النخب الطبية والكوادر البشرية المتميزة، وأحدث التقنيات والحلول الذكية، إلى جانب توافر الخطط والرؤى المستقبلية والبرامج التطويرية، التي من شأنها زيادة قدراتنا التنافسية في هذا القطاع الحيوي.
وأُجريت الجراحة لمريضين مقيمين في دبي، أحدهما يبلغ من العمر 42 عاماً، كان يخضع لغسيل الكلى بسبب قصور كلوي في مراحله المتقدمة، وتلقّى الكلية من شقيقه الأصغر الذي يعيش في دبي، والمريض الآخر يبلغ من العمر 32 عاماً، وتلقّى الكلية من ابن عمه الذي قدم إلى دبي للتبرع بكليته.
يُشار إلى أن تكاليف واحدة من العمليتين تم تغطيتها من خلال الحملة الرمضانية «تبرعكم حياة»، التي أطلقتها «الإمارات اليوم» بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، في شهر رمضان الماضي لدعم مرضى الفشل الكلوي. ونجحت الحملة في جمع أكثر من 22 مليون درهم إماراتي لتغطية تكاليف عمليات الزراعة لـ38 مريضاً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ميديكلينيك الشرق الأوسط، ديفيد هادلي، إن العمليتين الجراحيتين تشكلان علامة فارقة في عملية التطوير المستمر لبرنامج زراعة الكلى في دبي، ومن خلال دعم حكومة دبي وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، قطع البرنامج شوطاً كبيراً منذ إجراء أول عملية زراعة كلى في ميديكلينيك عام 2016.