أقر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27)، فجر الأحد، إنشاء صندوق لتعويض "الخسائر والأضرار" التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي.

وقال رئيس المؤتمر وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال الجلسة الختامية، إنه تم دون اعتراض إقرار قرارين بشأن ترتيبات تمويل الخسائر والضرر عن آثار التغيرات المناخية وصندوق للمناخ الأخضر، بحسب وسائل إعلام محلية.

واعتبر شكري أن قرارات المؤتمر تعكس "توازنات دقيقة" و"الطموح الأعلى الذي يمكن تحقيقه في الوقت الراهن".

وصفق الحضور عند إقرار صندوق تعويض الخسائر والأضرار الذي تطالب به منذ سنوات طويلة الدول النامية وهي ذات مسؤولية محدودة جدا في عملية الاحترار.

وهذه أول مرة يتم فيها إدراج وإقرار بند تمويل الخسائر والأضرار في مؤتمرات المناخ في ظل تحفظ سابق من الدول الغنية.

وجاء الاتفاق بين المندوبين من نحو 200 دولة خلال جلسة عامة بعد مفاوضات طويلة وصعبة تجاوزت موعدين الجمعة والسبت لانتهاء المؤتمر الذي بدأ في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بمنتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر.

وستُحدد التفاصيل العملياتية لهذا الصندوق لاحقا بهدف إقرارها في المؤتمر المقبل في الإمارات نهاية 2023.

وبند "الخسائر والأضرار" يتضمن حث دول كبرى منها، الولايات المتحدة الأمريكية ثاني أكبر ملوث مناخي والدول الأوروبية الصناعية والصين على تقديم تمويلات إلى البلدان الأقل نموا التي تعاني من فيضانات وموجات حر وجفاف وارتفاع منسوب البحار وكوارث أخرى بسبب تغير المناخ.

وكاد ملف "الخسائر والأضرار" أن يُفشل المؤتمر قبل أن تحدث تسوية بشأنه في اللحظة الأخيرة تبقي الكثير من المسائل عالقة لكنها تقر مبدأ إنشاء صندوق مالي محدد لهذا الغرض.

وينبغي على المجتمعين أيضا اعتماد مشروع قرار حول هدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن الاحترار المناخي.

وكان النص المتعلق بخفض الانبعاثات موضع نقاشات حادة، إذ نددت دول كثيرة بما اعتبرته تراجعا في الأهداف المحددة خلال المؤتمرات السابقة ولا سيما إبقاء هدف حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.

ولا تسمح الالتزامات الحالية للدول المختلفة بتحقيق هدف حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية، وتفيد الأمم المتحدة بأنها تسمح بأفضل الحالات بحصر الاحترار بـ2,4 درجة مئوية في نهاية القرن الحالي.

ويُنتظر أن يصدر عن المؤتمر بيان ختامي وإجمالي القرارات والتوصيات في وقت لاحق الأحد عقب انتهاء الجلسة الختامية.