تواصل السلطات الانتخابية في الولايات المتحدة فرز نتائج الانتخابات النصفية التي أجريت أمس الثلاثاء مع تقدم للحزب الجمهوري على الحزب الديمقراطي على مستوى مجلس النواب وتكافؤ حتى الآن بين الحزبين في مجلس الشيوخ.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في جميع أنحاء البلاد دون تسجيل أي مشكلات كبيرة تؤثر على الانتخابات.
وتشير التوقعات ونتائج استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الجمهوري سينتزع الأغلبية في مجلس النواب من الحزب الديمقراطي الذي حصل عليها في انتخابات التجديد النصفي سنة 2018.
ويتقدم الحزب الجمهوري بأكثر من 20 مقعدا في مجلس النواب بينها سبعة انتزعها من نواب ديمقراطيين بينما لم يتمكن الحزب الديمقراطي سوى من انتزاع ثلاثة مقاعد حتى الآن من الحزب الجمهوري.
واستطاعت رئيسة مجلس النواب (الديمقراطية) نانسي بيلوسي الحفاظ على مقعدها في المجلس عن ولاية كاليفورنيا لكنها ستخسر حسب التوقعات منصبها رئيسة للمجلس.
ولم تحصل حتى الآن أي تغييرات على تشكيلة مجلس الشيوخ فكل حزب فاز بالمقاعد التي كانت لديه في الولايات ذاتها التي كان يسيطر عليها فيما لا تزال هناك ثمانية مقاعد متبقية ستحدد الحزب الفائز.
وتبدو نتائج مجلس الشيوخ متقاربة جدا في بعض الولايات بما في ذلك (بنسلفانيا) و(جورجيا) والتي تشير التوقعات إلى احتمال إجراء شوط ثان فيها ينظم بداية ديسمبر المقبل.
وعلى مستوى انتخابات الحكام التي أجريت في 36 ولاية من أصل ولايات البلاد ال50 استطاع الحزب الديمقراطي حسب النتائج المؤقتة انتزاع ولايتين حتى الآن كان يحكمهما الجمهوريون.
وتمكنت المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض خلال عهد الرئيس دونالد ترامب سارا ساندرز (جمهورية) من أن تصبح أول سيدة تفوز بمنصب حاكمة في ولاية (أركنساس) فيما أصبحت الديمقراطية مورا هيلي أول امرأة تنتخب حاكمة لولاية (ماساتشوستس).
واستطاعت كاثي هوتشول (ديمقراطية) الحفاظ على منصبها حاكمة لولاية نيويورك بعد تغلبها على منافسها الجمهوري وتعد هوتشول التي تحكم نيويورك منذ أغسطس 2021 أول امرأة تتولى منصب الحاكمة في الولاية.
وفي ولاية (ماريلاند) المجاورة للعاصمة واشنطن حقق المرشح الديمقراطي ويس موور فوزا تاريخيا ليصبح بذلك أول أمريكي من أصول إفريقية يحكم الولاية.
واستطاعت عمدة العاصمة واشنطن موريل باوسر الفوز مجددا بمنصبها للمرة الثالثة في تاريخها لتصبح بذلك أول شخصية تحقق هذا الإنجاز بعد العمدة الأسبق ماريون باري الذي تولى المنصب أربع مرات.