ارتفعت مؤشرات بورصة الكويت بشكل جماعي بنهاية تعاملات الأسبوع، على وقع عمليات شراء شملت العديد من الأسهم بالسوقين الأول والرئيسي، في ظل حالة من التفاؤل تعم أرجاء السوق مع إفصاحات جيدة للربع الثالث تأتي استكمالا لما تم الافصاح عنه في الربعين الأول والثاني.

وعزز اتجاه السوق للصعود استقرار أسعار النفط عند مستوى 95 دولارا للبرميل، وهو ما تبلور في تراجع عجز الموازنة، إذ تعتمد الميزانية على تقدير لسعر النفط عند 80 دولارا للبرميل.

ويضاف إلى ما سبق، عدم رفع الفائدة من قبل البنك الكويتي المركزي، كما حدث من بنوك مركزية بالمنطقة تبعت الفيدرالي الأميركي في ذلك، حيث ارتأى «المركزي» الكويتي أن البيانات الاقتصادية والمالية المحلية لا تزال تعكس سلامة ومتانة الاستقرار النقدي والمالي في الكويت، ومن ثم استقرار الفائدة عند 3%، الأمر الذي يخفف عبء تكاليف التمويل عن كاهل شركات القطاع الخاص الكويتية.

وما شجع المتعاملين بمختلف شرائحهم على الإقبال على شراء الأسهم الكويتية، تراجع الأسعار في الجلسات الأخيرة التي جنحت فيها مؤشرات السوق للانخفاض، حيث تمثل الأسعار التي آلت إليها كثير من الأسهم فرصا يجب اقتناؤها من المستثمرين.

وعلى إثر ارتفاع مؤشرات السوق والإقبال على الشراء، ارتفعت القيمة السوقية 871 مليون دينار بنسبة 1.8% بنهاية تعاملات الأسبوع، ليصل الإجمالي إلى 47.15 مليار دينار ارتفاعا من 46.28 مليار دينار بنهاية الأسبوع الماضي.

كما ارتفعت سيولة السوق بنسبة 3.5% بمحصلة بلغت 244 مليون دينار بمتوسط يومي 49 مليون دينار ارتفاعا من 236 مليون دينار بمتوسط يومي 47 مليون دينار الأسبوع الماضي، وكان الإقبال لافتا على اسهم البنوك والشركات التي افصحت عن نتائج التسعة أشهر.

فيما انخفضت أحجام التداول بنسبة 7%، بكميات 749 مليون سهم مقابل 807 ملايين سهم في تعاملات الأسبوع الماضي، وأنهت البورصة تعاملات الأسبوع على ارتفاع لافت في اداء المؤشرات، وذلك على النحو التالي:

٭ ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.8% بمكاسب بلغت 150 نقطة ليصل إلى 8241 نقطة ارتفاعا من 8091 نقطة نهاية الأسبوع الماضي.

٭ حقق مؤشر السوق الرئيسي ارتفاعا بنسبة 1.7% بإضافة 102 نقطة ليصل إلى 5530 نقطة ارتفاعا من 5428 نقطة.

٭ ارتفع المؤشر العام بنسبة 1.8% بتحقيق مكاسب 134 نقطة ليصل إلى 7365 نقطة ارتفاعا من 7231 نقطة.

في سياق آخر، ارتفعت ملكيات الأجانب بأسهم البنوك الكويتية خلال التعاملات الأسبوع الماضي، لتبلغ 3.8 مليارات بنمو 2.7% مقارنة مع الأسبوع السابق، حيث بلغت 3.7 مليارات دينار، وجاء هذا الارتفاع بتخطي قيمة الملكيات في بنك الكويت الوطني مستوى 2 مليار دينار، فضلا عن ارتفاع في القيمة في بنوك: بيت التمويل الكويتي «بيتك» والخليج وبوبيان على وقع ارتفاع أسعار هذه الأسهم في السوق.

وطبقا لإحصائية حول نسب الملكيات الأجنبية في البنوك الكويتية بتاريخ 2 نوفمبر الجاري، طغت العمليات الشرائية على تعاملات الأجانب من خلال زيادة الملكيات في أسهم 5 بنوك هي: بنك الكويت الوطني، وبيت التمويل الكويتي «بيتك»، وبنك الخليج، وبنك بوبيان، وبنك وربة، مقابل انخفاضها في بنكين هما برقان وبنك الكويت الدولي (KIB)، واستقرت في 3 بنوك هي التجاري والأهلي والأهلي المتحد.

وفي التفاصيل، ارتفعت النسبة في بنك الكويت الوطني بـ 0.27% لتصل إلى 24.22% بقيمة 2.012 مليار دينار، كما ارتفعت في بنك الخليج بنسبة 0.12% بنسبة 17.06% بقيمة 187.8 مليون دينار.

وارتفعت في «بيتك» بنسبة 0.01% لتصل النسبة إلى 11.67% بقيمة 1.264 مليار دينار، وارتفعت كذلك النسبة في بنك بوبيان بنسبة 0.03% بنسبة اجمالية 5.83% بقيمة 180.9 مليون دينار، وارتفعت في وربة بنسبة 0.06% لتصل إلى 5.14% بقيمة 24.9 مليون دينار.

وتراجعت ملكيات الأجانب في برقان بنسبة 0.01% لتصل إلى 17.78% بقيمة 127.4 مليون دينار، كما تراجعت في بنك الكويت الدولي KIB بنسبة 0.24% لتصل إلى 4.52% بقيمة 10.2 ملايين دينار.

واستقرت ملكيات الأجانب في واستقرت في المتحد بنسبة 0.37% بقيمة 2.7 مليون دينار، واستقرت في الأهلي عند 1.19% بقيمة 6.9 ملايين دينار، وفي التجاري عند 0.06% بقيمة 580 ألف دينار.