رئيس التحرير
جمال العامر
الاسواق العربية
  • الكويت 5,819.00 ▲ 14.74
  • السعودية 13,428.03 ▲ -35.06
  • قطر 14,012.07 ▲ -39.38
  • الأمارات 3,682.82 ▲ 20.00
  • البحرين 2,080.32 ▲ - 6.09
  • عمان 2422.04 ▲ 0.30%
  • الأردن 2,358.60 ▲ 0.00
اعلى الموقع

الداخلية الإيرانية تتوعد المحتجين: محاكمات سريعة حازمة ورادعة

منذ سنة | 456

الداخلية الإيرانية تتوعد المحتجين: محاكمات سريعة حازمة ورادعة
اخبار عالمية

توعدت وزارة الداخلية الإيرانية اليوم المحتجين، وقالت انها لن تفرج عن المعتقلين في الاحتجاجات وستتم محاكمتهم بمحاكمات حازمة ورادعة. وقال نائب وزير الداخلية مجيد مرحمادي في تحذيره للمحتجين: اعتبارًا من اليوم فصاعدًا، لن يتم الإفراج عن المعتقلين حتى المحاكمة، وستعقد محاكماتهم سريعا وستكون الأحكام شديدة جدا ورادعة، بحسب وكالة أنباء تسنيم. مضيفاً «في اليوم الماضي، باستثناء مدينتي طهران وسنندج، حيث شهدنا اضطرابات قصيرة، ساد سلام وأمن كاملان في جميع أنحاء البلاد، وقد فشل العدو في هذه المؤامرة الجديدة.. قريبًا سيتم التعامل مع فلول المشاغبين لإنهاء الاضطرابات المتبقية».
وكانت طهران شهدت ليلة عنيفة من الاحتجاجات هاجم فيها المحتجون مقراً للشرطة والباسيج، كما تم حرق لوحات إعلانية للشرطة تحمل شعار «الشرطة في خدمة الشعب».

وتجددت الاحتجاجات الليلية مساء السبت وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم لاسيما في منطقة خاك سَفْيد، شرقي طهران، و جنت آباد، شمالي العاصمة وجنوبها أيضا. ورفع المحتجون هتافات ضد مجتبى خامنئي نجل المرشد الأعلى علي خامنئي بينها «الموت لمجتبى» و«يا مجتبى لن ترى الزعامة»، في اشارة إلى رفضهم توريثه منصب المرشد بعد وفاة والده.

وفيما شوهد عناصر الأمن يفرون من وجه المحتجين الغاضبين في منطقة خاك سَفْيد، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة، انضم عدد قليل من عناصر الشرطة في منطقة نازي آباد بالعاصمة طهران إلى الشعب وسط هتافات «لا نريد الجمهورية الإسلامية» في تحول رأى فيه مراقبون مؤشراً على احتمال حدوث انشقاقات داخل أجهزة الأمن جراء القمع العنيف للاحتجاجات.

وصباح أمس استفاق الإيرانيون على شعارات ملأت شوارع وجدران العاصمة طهران وتقول «سقوط نزديك است» ومعناها (سقوط النظام قريب جدا).

مقتل قوات أمنية

في المقابل أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بمقتل اثنين من أفراد القوات الأمنية في الاحتجاجات، حيث قتل أحد عناصر قوات الباسيج شبه العسكرية، السبت متأثرا بجروح في الرأس بعد أن هاجمه حشد من الناس. كما قتل أحد عناصر الحرس الثوري يدعى غلام رضا بامدي خلال احتجاجات في سنندج عاصمة إقليم كردستان إيران.

في المقابل قتل شاب إيراني (29 عامًا) برصاص قوات الأمن في حي تيتسيرشيان في سنندج. ونشرت صفحات علة انستغرام انه قال لأحد أصدقائه: «لنكن شهداء في طريق الحرية لا في الاعتقال».

وفي اجراء للتخفيف من حدة التظاهرات كردستان إيران، أمر المحافظ بإغلاق جميع المدارس في الإقليم، زاعماً انه لمناسبة المولد النبوي، في حين انها المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن مثل هذه العطلة.

قرصنة التلفزيون

وليل السبت اخترق قراصنة محتجون قناة تلفزيونية رسمية أثناء نشرة الأخبار وقُطع على إثر ذلك البث بعبارة تهاجم خامنئي وتدعو للتظاهر. وظهرت على الشاشة صورة قناع تبعتها صورة للمرشد الأعلى ونيران تحيط به، وصوراً بالأبيض والأسود لمهسا أميني و3 نساء أخريات لقين حتفهن نتيجة القمع الأمني للاحتجاجات.

وكتب القراصنة على الشاشة رسالة مفادها «أيديكم ملطخة بدماء الشباب». كما بثوا رسالة تحض خامنئي على إخلاء مكتبه في طهران والفرار: «حان الوقت لجمع أغراضك من شارع باستير والعثور على مكان آخر لعائلتك خارج إيران».

فيما أمكن رؤية مذيع الأخبار وهو يتحرك قلقاً في مقعده بعد انتهاء الاختراق، وقد تحول رد فعله إلى موضوع تهكم واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي. وأعلنت جماعة «عدالة علي» مسؤوليتها عن اختراق بث التلفزيون الرسمي، داعية كافة المواطنين إلى الانضمام إلى الاحتجاجات: «انضموا إلينا وانتفضوا».