يهديكم "تجمع دواوين الكويت" أطيب تحياته وأصدق أمنياته، راجين من المولى عز وجل أن يحفظ الكويت قيادة وشعبا ويبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

مما لا شك فيه أن الإنتخابات القادمة مهمة ومفصلية في تاريخ الكويت، والركن الأساسي في هذه الإنتخابات هو الشعب، إذ يلعب دورا أساسيا في إصلاح المسار الديمقراطي تماشيا مع الإصلاحات الحكومية التي طالت جميع مرافق الجهاز التنفيذي للدولة، ولكن هذا الأمر لن يكون إلا بعد أن يغير الشعب ما بداخله من مفاهيم لطريقة إختياره لمن يمثله في مجلس الأمة ويستبدلها بمفاهيم تتماشى مع التوجه الإصلاحي للقيادة السياسية المتناغم مع العهد الجديد.

لذا، فقد كان لزاما علينا أن نعي مسؤوليتنا كشعب لأهمية حسن الإختيار والتصويت للأفضل والأقدر على خدمة الكويت ورفعتها والمحافظة على سمعتها ومكانتها، ولنركّز في إختيار مرشحين يملكون برنامج متكامل يكشف فيه عن رؤية والتزام وإخلاص للوطن في حاضره ومستقبله ويطرحون الحلول الواقعية لمشاكلنا والقادرين على إصلاح الإختلالات والنهوض بالبلد بما يتوافق مع الدستور والقانون وتوجهات العهد الجديد.

فنحن نريد نوابا مخلصين يعينون الحكومة على الاصلاح ويضمنون بقوانين وتشريعات إستمرارية هذا الإصلاح بدون ربطه بأشخاص، خصوصا وأننا نلاحظ أن التوجه الحكومي أصبح واضحا للوصول إلى الإصلاح الشامل، وهذا لن يتحقق إلا بمساندة الشعب بإختيار الأفضل لمجلس الأمة لتصحيح المسار الديمقراطي والعمل يدا بيد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية للوصول لمرحلة شاملة للنهوض بالوطن لإكمال التنمية الشاملة للدولة لما فيه خير للوطن والمواطن. 

لذلك فنحن كشعب نتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية في إختيار من يمثلنا لأن اختيارنا يعكس وعينا وإدراكنا لما يحصل وسيحصل بعد الخطاب السامي للقيادة السياسية.

فلنعين القيادة السياسية على حسن الإختيار، واضعين مصلحة الكويت ومستقبل أبناءها فوق أي مصلحة أو إعتبار فأصوات نواب التنمية والتطوير والإصلاح ومحاربة الفساد في قاعة عبدالله السالم لا تصنعها المجاملات في التصويت.

حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها من كل شر ومكروه.

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،