أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، التعبئة الجزئية لبلاده في حربها ضد أوكرانيا الامر الذي تلاه قول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو انه ستتم تعبئة 300 الف جندي روسي إضافي من أجل المشاركة في الحرب التي بدأت 24 فبراير الماضي.

وما إن تلا الرئيس الروسي هذا الإعلان حتى بدأ الغرب بتوجيه سلسلة من الانتقادات لروسيا لقيامها بهذا التدبير.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إن قرار روسيا الخاص بالتعبئة العسكرية تظهر يأس بوتين وأنه ليس مهتما سوى بمواصلة حربه المدمرة، مؤكدا انه ستكون له عواقب.

ومن جانبها علقت سفيرة الولايات المتحدة في أوكرانيا بريدجت برينك، بأن التعبئة الجزئية التي اعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكل "مؤشر ضعف".

وكتبت السفيرة في تغريدة: "الاستفتاءات الزائفة والتعبئة هي مؤشرات ضعف وفشل روسي"، مؤكدة ان بلادها ستستمر في "دعم أوكرانيا طالما اقتضت الضرورة".

وسخر مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك من إعلان الكرملين، مذكّرا بفشل الروس في تحقيق هدفهم بالحرب الخاطفة في الأراضي الأوكرانية ونفي موسكو إخفاقاتها العسكرية في أوكرانيا.

وجاء في تغريدة لبودولياك "الروس الذين أرادوا تدمير أوكرانيا انتهى بهم الأمر إلى التعبئة وحدود مغلقة مع حسابات مصرفية مجمّدة وحبس بسبب الفرار (من الخدمة). الأمور كلها ما زالت تسير وفقا للخطة. أليس كذلك؟" متحدثًا عن "سخرية القدر".

ومن جانبه قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن إعلان روسيا تعبئة القوات من أجل الحرب في أوكرانيا يعد اعترافا من رئيسها فلاديمير بوتين بأن "غزوه يفشل".

وأضاف والاس في بيان "(بوتين) ووزير دفاعه أرسلوا عشرات الآلاف من مواطنيهم إلى حتفهم نتيجة سوء الإعداد والقيادة".

وتابع "لا يمكن لأي قدر من التهديدات والدعاية أن يخفي حقيقة أن أوكرانيا تربح هذه الحرب، وأن المجتمع الدولي متحد وأن روسيا أصبحت منبوذة عالميا".

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته اليوم الأربعاء، إن أمر التعبئة العسكرية الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، ما هو إلا علامة على الذعر الذي يستبد بالكرملين، وينبغي عدم النظر إليه على أنه تهديد مباشر بحرب شاملة مع الغرب.

وأضاف لقناة (إن.أو.إس) الهولندية "التعبئة والدعوة إلى استفتاءات في دونيتسك كلها علامات على الذعر. خطابه بشأن الأسلحة النووية شيء سمعناه مرات عديدة من قبل".
وأردف "كل هذا جزء من الخطاب الذي نعرفه. أنصح بالتزام الهدوء".

ومن جانبه قال وزير الدفاع الفنلندي أنتي كاكونين، إن فنلندا تراقب عن كثب الوضع في روسيا المجاورة بعد أمر الرئيس فلاديمير بوتين بالتعبئة العسكرية.
وأضاف "فيما يتعلق بمحيط فنلندا، يمكنني القول إن الوضع العسكري مستقر وهادئ.. قواتنا الدفاعية مستعدة جيدا والوضع مراقب عن كثب ". (إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)

أما ليتوانيا فكان لها تعليق عبر وزير الدفاع أرفيداس أنوسوسكاس، حيث أكد أن بلاده رفعت مستوى جاهزية قوة الرد السريع في جيشها "لمنع أي استفزازات من الجانب الروسي"، وذلك بعد أن بعد أن أعلنت موسكو عن تعبئة عسكرية جزئية.

وكتب على فيسبوك: "بما أن التعبئة العسكرية الروسية ستنفذ أيضا في منطقة كالينينجراد، في جوارنا، فلا يمكن لليتوانيا أن تكتفي بالمراقبة". (إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)

وأكدت الحكومة الألمانية اليوم الاربعاء، ان اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية في حرب بلاده ضد أوكرانيا "خطوة خطيرة وفظيعة".

وقال نائب المستشار الاتحادي وزير الاقتصاد روبرت هابك في تصريح، إن حكومة برلين تدرس في الوقت الراهن القرار والاجابات اللازمة عنه مجددا موقف حكومة بلاده الداعم لأوكرانيا وأن برلين ستواصل دعمها للحكومة الأوكرانية.