ذكرت مجلة ميد أن التغييرات المتعلقة بتكوين مشروع الزور للبتروكيماويات المخطط له يمكن أن تجعل المنشأة أكثر مرونة وانسجاما مع احتياجات الأسواق الحالية، حيث من المتوقع ان تتخذ الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) قرارات جديدة بشأن مشروعها الرئيسي خلال الأسابيع المقبلة.

ولم تشهد فترة الاثني عشر شهرا الماضية ما يكفي من الاعلانات عن تحقيق تقدم في المشروع، الذي تقدر تكلفته بنحو 10 مليارات دولار.

ولكن المجلة أبدت تفاؤلا بالقول ان هذا الوضع قد يتغير هذا خلال الأشهر المقبلة في ضوء توقعات مفادها ان مجموعة الأبحاث والاستشارات وود ماكينزي البريطانية اصبحت على وشك استكمال دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع.

ومن المرتقب ان يتضمن التقرير الذي ستتلقاه «كيبيك» من الشركة الاستشارية التفاصيل المتعلقة بالعرض والطلب في سوق البتروكيماويات العالمي، فضلا عن اقتراحات بكيفية تهيئة منشأة الزور بشكل أفضل من أجل تلبية الطلب وتحقيق الإيرادات.

وقالت المجلة إنه بدلا من إعادة التفكير في جدوى المشروع بعد منح العقود الرئيسية فإن إجراء الدراسة في هذه المرحلة يعتبر خطوة حكيمة تلقي الضوء على كيفية تغيرات سوق البتروكيماويات الدولي على نحو يمكن شركة كيبيك من تكييف استثماراتها وفقا لنتائج الدراسة.

ومن الواضح أن الدراسة الجارية أخرت وصول المشروع إلى السوق، لكن سوق البتروكيماويات العالمي قد تغير بصورة دراماتيكية منذ طرح المشروع، وربما يكون إجراء تغييرات جذرية على المشروع بعد ان يدخل مرحلة التنفيذ أمرا باهظ التكلفة.

وانتهت «ميد» إلى القول إن السنوات القليلة الماضية شهدت تغييرات عديدة على أسواق النفط وتسعير المنتجات النهائية بطريقة أساسية نتيجة عدة عوامل، منها تداعيات جائحة كورونا، والتحول المستمر نحو الطاقة النظيفة، والحرب الروسية - الأوكرانية.