ذكرت مجلة ميد انه قد تم طرح مناقصة عقد لتطوير مشاريع جديدة للنفط والغاز وتعديل المرافق الحالية في المنطقة المحايدة المشتركة بين السعودية والكويت، وفقا لوثائق حصلت عليها مجلة ميد، حيث قالت إن المناقصة طرحت من قبل الشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة شيفرون العربية السعودية، وهي احدى الشركات التابعة لشركة شيفرون الأميركية.

وأظهرت المستندات التي حصلت عليها المجلة أن نطاق العمل في المشروع سيشمل تنفيذ الأعمال الميكانيكية والأعمال المدنية والأعمال الكهربائية وتشغيل الأجهزة وتفتيش الموقع وإجراء المسوحات اللازمة للموقع وتنفيذ أعمال ما قبل التصنيع والتركيبات وأعمال الصيانة والعمليات التي تسبق التشغيل ومن ثم نشاطات التشغيل.

وأشارت المجلة الى انه يتعين على المقاولين الراغبين في تقديم العروض للمناقصة ايداع رسم غير قابل للاسترداد قدره 1500 دينار (4850 دولارا) للحصول على مستندات المناقصة، على ان يقدم المقاول ضمان العطاء بقيمة 375.000 دينار (1.2 مليون دولار) عند تقديم العرض.

وقد تم تحديد الساعة 9 من صباح يوم 19 سبتمبر 2022 موعدا نهائيا لتقديم العروض، وكانت الشركة الكويتية لنفط الخليج قد وقعت في يناير من هذا العام مذكرة تفاهم مع شركة شيفرون السعودية لتصدير فائض الغاز المنتج من حقل الوفرة في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت.

تجدر الإشارة الى أن الشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة شيفرون السعودية شريكان بالمناصفة في مشروع مشترك يسمى شركة عمليات الوفرة المشتركة التي تدير حقل الوفرة البري، وقد بدأت الشركة بالفعل بتصدير فائض من الغاز يصل إلى 12 مليون قدم مكعبة يوميا من حقل الوفرة في 10 يناير الماضي.

ومن خلال مذكرة التفاهم، قالت الشركتان الكويتية والسعودية أنهما تخططان لرفع الطاقة التصديرية إلى ما بين 40 و50 مليون قدم مكعبة يوميا على مدى خمسة أشهر، ومن ثم زيادتها لتتراوح بين 80 و100 مليون قدم مكعبة في اليوم في غضون أربع سنوات.

وبموجب الخطط المعلنة في يناير، سيتم توجيه جزء كبير من الغاز المصدر إلى مصافي النفط الكويتية كمادة وسيطة بديلة، بما يتماشى مع اللوائح التي وضعتها الهيئة العامة للبيئة في البلاد.

وكانت المملكة العربية السعودية والكويت قد وقعتا في مارس من هذا العام اتفاقية لتطوير حقل غاز الدرة البحري في المنطقة المحايدة.

وقد وقع الاتفاق خلال اجتماع بين وزيري الطاقة السعودي والكويتي، بحسب بيان نشرته مؤسسة البترول الكويتية، ومن المتوقع أن ينتج الحقل مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي بالاضافة الى 84 ألف برميل من المكثفات يوميا.

وختمت ميد بالقول انه في مارس أيضا، أصدرت الدولتان الخليجيتان تفاصيل جديدة حول الخطة الرئيسية لمنطقة الخفجي الواقعة في المنطقة المحايدة بين الدولتين، والتي ستشمل بناء مدينة صناعية للخدمات اللوجستية ومطار ووصلة ربط بمشروع السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي، ومرافق سياحية بالاضافة لمشاريع النفط والغاز.