كشف تقرير صادر عن شركة «ألايد ماركت ريسيرتش»، أن سوق استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة النفط والغاز العالمية ولد ما مجموعه 2.32 مليار دولار في 2021، وسيرتفع خلال الفترة بين عامي 2022 و2031 الى 7.99 مليارات دولار، وبمعدل نمو سنوي مركب قدره 13.5%.

وأشار التقرير إلى المزايا التي تحققها استخدامات الذكاء الاصطناعي مثل الكشف الممتاز عن الأخطاء وتحسين الجودة، وخفض التكاليف المتعلقة بالإنتاج والصيانة، وتعزيز معايير السلامة والأمن، وهي العوامل التي توفر الزخم اللازم لنمو الذكاء الاصطناعي العالمي في سوق النفط والغاز.

وقال التقرير الذي صدر بعنوان «الذكاء الاصطناعي في صناعة النفط والغاز» انه برغم المزايا، فإن الانخفاض الكبير في الطلب على الوقود الأحفوري والانبعاثات العالية لثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى يقيدان نمو السوق.

ومن ناحية أخرى، فإن التسارع الملحوظ في اعتماد وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي من قبل مشغلي حقول النفط ومقدمي الخدمات النفطية وزيادة الاستثمارات من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة يخلق آفاقا واسعة وفرصا جديدة امام استخدامات الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة.

وذكر أن جائحة كورونا أدت إلى انخفاض الطلب في صناعة النفط والغاز، إذ تشير الإحصاءات التي نشرتها وكالة الطاقة الدولية الى انخفاض الطلب على النفط بنحو 29 مليون برميل يوميا خلال أبريل 2020، كما واصل انخفاضه بحلول الربع الثاني من عام 2020 بواقع 23.1 مليون برميل يوميا، ومع ذلك، فان تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز ازدادت بشكل كبير خلال هذه الفترة.

وذكر أنه تم إيقاف العديد من أنشطة النفط والغاز كالحفر والانتاج وغيرها كليا أو جزئيا بسبب الإغلاقات الناجمة عن تداعيات الوباء، وكان تأثير نقص الايدي العاملة كبيرا على الأنشطة اليومية، وبرغم ذلك شهدت تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة كالذكاء الاصطناعي نموا كبيرا في تنفيذ عمليات مختلفة كالتنبؤ بنتائج نشاطات الحفر والتعدين.

وقامت العديد من الهيئات الحكومية والمنظمات الخاصة بتأجيل استثماراتها في أنشطة البحث والتطوير مع حدوث حالة من عدم اليقين الاقتصادي بعد الجائحة، وتشير التقديرات الى استقرار السوق وأن الاستثمارات ستزداد باطراد.

ومن حيث المكونات، استحوذ قطاع الحلول على أكبر حصة سوقية في عام 2021، حيث ساهم في أكثر من ثلاثة أرباع الذكاء الاصطناعي العالمي في سوق النفط والغاز، ومن المتوقع أن يحافظ على مركزه الرائد خلال فترة الدراسة، ويرجع ذلك إلى توافر مجموعة واسعة من الحلول القابلة للتطبيق في مراقبة الجودة، والصيانة التنبؤية، وتخطيط الإنتاج، وإدارة الأساطيل بكفاءة.

ومع ذلك، من المقدر أن يشهد قطاع الخدمات أكبر معدل نمو سنوي مركب بنسبة 15.4% في الفترة من 2022 إلى 2031، نظرا لتجارب المستخدم الشاملة واستخدام الذكاء الاصطناعي في خدمات النفط والغاز لتمكين المستخدمين من تحقيق أهدافهم دون الحاجة إلى الانتقال إلى مواقع متعددة.