رئيس التحرير
جمال العامر
الاسواق العربية
  • الكويت 5,819.00 ▲ 14.74
  • السعودية 13,428.03 ▲ -35.06
  • قطر 14,012.07 ▲ -39.38
  • الأمارات 3,682.82 ▲ 20.00
  • البحرين 2,080.32 ▲ - 6.09
  • عمان 2422.04 ▲ 0.30%
  • الأردن 2,358.60 ▲ 0.00
اعلى الموقع

إيران تقاتل لضمان نفوذها في العراق بعد صفعة الانتخابات

منذ سنتين | 597

إيران تقاتل لضمان نفوذها في العراق بعد صفعة الانتخابات
اخبار عالمية

وجه الناخبون العراقيون توبيخاً قوياً لحلفاء إيران في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، لكن تخفيف قبضة الميليشيات الشيعية عن السيطرة على الدولة سيظل هدفاً حساساً سياسياً مع التهديد بالعنف.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي غربي أن قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآني كان في بغداد أثناء إعلان النتائج الأولية، ولا يزال يبحث عن طريقة لإبقاء حلفاء طهران في السلطة.

وقال الدبلوماسي الغربي: «وفقا لمعلوماتنا، كان قآني يحضر اجتماعاً مع أحزاب الميليشيات الشيعية. سيفعلون كل ما في وسعهم لمحاولة تنظيم الكتلة الأكبر، على الرغم من أن ذلك سيكون أيضاً صعباً للغاية مع سلطة الصدر».

ونفت كل من طهران وبغداد علناً ​​وجود قآني في العراق، لكن مصدرَين إيرانيَّين اتصلت بهما «رويترز» أكدا ذلك.

مصادر القبس

وكانت مصادر القبس في طهران أكدت للقبس، الإثنين، أن قآني وصل العراق، تزامناً مع انتهاء الانتخابات، عبر منفذ حدودي بري، وانتقل مباشرة إلى منزل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وأكدت مصادر القبس أن قآني يسعى إلى جعل المالكي - مرشح طهران المفضَّل - رئيس الحكومة المقبلة، عبر إيجاد توافق بين الكتل الشيعية وبعض الكتل السنّية المقربة من طهران، وسط مخاوف إيرانية من الخلاف بين المالكي ومقتدى الصدر، واحتمال رفض الأخير ترشيح المالكي رئيساً للوزراء.

وفي سياق متصل، أفادت «رويترز» بأن قائد ميليشيا موالية لإيران قال إن الجماعات المسلحة مستعدة للجوء إلى العنف إذا لزم الأمر، لضمان عدم فقدان نفوذها بعد أن اعتبرت الانتخابات مزورة، مضيفاً: «سنستخدم الأطر القانونية في الوقت الحالي. وإذا لم تنجح سنضطر إلى النزول إلى الشوارع والقيام بالشيء نفسه الذي حدث لنا خلال الاحتجاجات

وهو إحراق مباني الأحزاب»، خاصة تلك التابعة للصدريين.

انهيار التمثيل

وكان الفائز الرئيسي في الانتخابات مقتدى الصدر، وهو رجل دين نصّب نفسه على أنه من أشد المعارضين لكل من إيران والولايات المتحدة، وأعلن عقب ظهور النتائج: «انتصار الشعب على... المليشيات».

وقال يوسف محمد (21 عاماً)، وهو عاطل عن العمل في مدينة الصدر: «أهم شيء في هذه الانتخابات أن دولاً أجنبية مثل إيران لم تتدخل في التصويت. نحن نحتفل منذ الليلة الماضية».

وكتلة الصدر هي الأكبر بالفعل في البرلمان المؤلف من 329 مقعداً، وتوسعت من 54 إلى 73 مقعداً في البرلمان. وكانت كتلة فتح - الخصم الرئيسي لكتلة الصدر لسنوات - شهدت في الوقت نفسه انهيار تمثيلها البرلماني من 48 إلى 14 مقعداً.

وجاءت كتلة سنّية موحدة (تقدم برئاسة محمد الحلبوسي) بشكل غير عادي في المرتبة الثانية، ما يمنح الطائفة السنّية ربما أقوى نفوذ لها منذ سقوط نظام صدام حسين.

وحتى مجموعات مغمورة من الإصلاحيين الذين شنوا حملة ضد النخبة الحاكمة تمكنوا من دحض التوقعات بتفوق الأحزاب عليهم، ونالت إحدى كتلهم التي يرأسها عالم صيدلاني عشرة مقاعد.

ومع ذلك، لا تزال قبضة طهران على البلاد هائلة، وفق مؤشرات أبرزها أن المالكي - صديق لإيران - احتل المركز الثالث برصيد 37 مقعداً.