رئيس التحرير
جمال العامر
الاسواق العربية
  • الكويت 5,819.00 ▲ 14.74
  • السعودية 13,428.03 ▲ -35.06
  • قطر 14,012.07 ▲ -39.38
  • الأمارات 3,682.82 ▲ 20.00
  • البحرين 2,080.32 ▲ - 6.09
  • عمان 2422.04 ▲ 0.30%
  • الأردن 2,358.60 ▲ 0.00
اعلى الموقع

سيولة «البورصة» في 9 أشهر.. الأعلى منذ 12 عاماً

منذ سنتين | 13089

سيولة «البورصة» في 9 أشهر.. الأعلى منذ 12 عاماً
اقتصاد

حققت بورصة الكويت خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021 مكاسب قوية لجميع مؤشراتها، بما فيها مؤشر السوق الأول الذي ارتفع 23.9%، ليتفوق بذلك على مؤشر السوق العام الذي ربح 23.78%، ومؤشر السوق الرئيسي الذي ارتفع 23.42%.

ويتزامن هذا الأداء الجيد لمؤشرات بورصة الكويت منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية سبتمبر الماضي، مع تدفقات السيولة القوية بالسوق، حيث سجلت معدلات قياسية بلغت 9.3 مليارات دينار، تعد الأعلى خلال الأعوام الـ 12 الماضية، أي منذ الأزمة المالية العالمية.

وقد بلغ معدل التداول اليومي في بورصة الكويت خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021، نحو 52 مليون دينار، مرتفعا بنسبة 18%، مقارنة بمعدل سيولة يومي بالفترة نفسها من عام 2020 بلغ نحو 44 مليون دينار، وهو أيضا يعد من أعلى معدلات السيولة اليومية للبورصة الكويتية منذ عام 2009.

تغير سلوك المستثمرين

استفادت بورصة الكويت من التغير في سلوك المستثمرين وتفاؤلهم بالنتائج المالية للشركات المدرجة المتوقعة لعام 2021، والتي جاءت نتائج النصف الأول من العام مبشرة بذلك، حيث ارتفع صافي الأرباح المجمعة للشركات المدرجة بنسبة 287% لتسجل 972.5 مليون دينار.

وقد تزامنت النتائج المحققة خلال الأشهر الـ 9 الأولى من العام، مع بداية عودة الدورة الاقتصادية إلى طبيعتها، في ظل التراجع الملحوظ لأعداد الإصابات بفيروس كورونا، وقرب التوصل الى المناعة المجتمعية بالبلاد، كما ساهمت المراجعة الدورية لمؤشري «MSCI» و«FTSE Russell» وطرح منتجات استثمارية جديدة بالسوق في تحفيز معدلات السيولة المتدفقة، علاوة على إقبال المستثمرين على المخاطر مع انخفاض التقييمات والتفاؤل بفعالية اللقاحات وتزايد أعداد المحصنين، وبالتالي انخفاض احتمال العودة للإغلاق مرة أخرى، وأيضا لاتزال أسعار النفط من العوامل المؤثرة بأداء البورصة الكويتية والاقتصاد الوطني والإنفاق الحكومي، حيث ارتفعت بأكثر من 55% منذ بداية العام الحالي لتتخطى حاجز الـ 80 دولارا للبرميل.

وعلى صعيد أداء الأسواق الخليجية خلال فترة الأشهر الـ 9 الماضية، فبعد أشهر من المكاسب القوية التي حققتها معظم أسواق الأسهم الخليجية، بالتزامن مع ارتفاع السيولة الشهرية على الأسهم المدرجة لتسجل أعلى مستوياتها في يونيو الماضي عند 96 مليار دولار، وأيضا ارتفاع معنويات وثقة المستثمرين، شهدت الأسواق الخليجية في سبتمبر بعض الهدوء في تعاملاتها.

وقد استمرت معظم البورصات الخليجية في تحقيق المكاسب، باستثناء سوق دبي المالي، ولكنه بوتيرة أقل من الأشهر السابقة، حيث يترقب المستثمرون النتائج المالية للربع الثالث من 2021، علاوة على الترقب الحذر لأداء أسواق الأسهم العالمية التي بدأت تشهد حركة تصحيحية بعد ارتفاعات قوية سجلتها خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقد بلغت السيولة الشهرية الإجمالية على الأسهم المدرجة في بورصات الخليج خلال شهر سبتمبر 2021 نحو 56 مليار دولار، وذلك بقيادة السوق السعودي «تداول» الذي استقبل تدفقات مالية بلغت 39.4 مليار دولار، شكلت 71% من إجمالي تداولات بورصات الخليج.

حققت بورصتا البحرين وقطر، أعلى المكاسب الشهرية بين بورصات الخليج خلال سبتمبر الماضي، وذلك بارتفاعهما 3.66% و3.54% على التوالي، أما سوق أبوظبي للأوراق المالية فقد حقق مكاسب شهرية قوية في مايو ويوليو وأغسطس بلغت 8.5% و7.06% و5.01% على التوالي، ليبلغ إجمالي مكاسبه منذ بداية العام 52.6%، وهو الأعلى خليجيا وعالميا.

ويأتي هذا الأداء القوي لسوق أبوظبي خلال العام الحالي، بدعم من تفاؤل المستثمرين بالنمو الاقتصادي والإنفاق الحكومي على المشاريع الاقتصادية والإنمائية في الإمارات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط، والنتائج المالية الجيدة للشركات المدرجة بالسوق خلال النصف الأول، والتي حققت نمو بصافي أرباحها بنسبة 58% لتبلغ 24 مليار دولار.

كما دعمت الإدراجات الجديدة سوق أبوظبي، حيث بلغت القيمة الرأسمالية للسوق 371 مليار دولار، وذلك مقارنة بـ 148 مليار دولار بنهاية عام 2020، بالإضافة إلى السيولة القياسية التاريخية على الأسهم التي بلغت 63 مليار دولار، مقارنة بـ 20 مليار دولار لعام 2020.

المكاسب الخليجية

خلال فترة الأشهر الـ 9 الأولى من 2021، سجلت جميع مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية مكاسب، حيث جاء على رأسها مؤشر سوق أبوظبي للأرواق المالية الذي ربح 52.6%، تلاه مؤشر تداول السعودي بارتفاع 32.3%، ومؤشر السوق العام لبورصة الكويت بنسبة 23.8%.

بينما حققت بورصة قطر وسوق دبي المالي مكاسب متوسطة بلغت 14.2% و10.1% على التوالي، وجاءت هذه المكاسب نتيجة ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 55% لتتخطى حاجز الـ 80 دولارا للبرميل، وأيضا ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي بدول الخليج والإنفاق الحكومي على المشاريع الاقتصادية، والنمو الملحوظ في أرباح الشركات.

ومن بين المؤشرات الأخرى التي دعمت أسواق الخليج لتحقيق المكاسب، العودة التدريجية للدورة الاقتصادية ونجاح حملات التطعيم في احتواء أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وذلك بالتزامن مع تسجيل أسواق الأسهم العالمية أرباح جيدة مستفيدة من سياسات التحفيز المالي التي تتبعها البنوك المركزية العالمية.
القيمة السوقية للأسواق الخليجية
بالنسبة للأداء العام لأسواق الأسهم الخليجية، فقد ارتفع مؤشر «S&P» للأسواق الخليجية خلال سبتمبر بنسبة 1.6%، مدعوما بارتفاع مؤشرات بورصة قطر وتداول السعودي وبورصة الكويت، وبالتالي ارتفاع القيمة الرأسمالية للبورصات الخليجية خلال سبتمبر بحوالي 67 مليار دولار، لتسجل 3.5 تريليونات دولار.

وقد ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية لأسواق الأسهم الخليجية بقيمة 486 دولارا منذ بداية العام الحالي، حيث جاءت حصة السوق السعودي «تداول» منها 258 مليار دولار، وجاء نصيب بورصة ابوظبي 167 مليار دولار، وبورصة الكويت 25.6 مليار دولار.

وبلغت قيمة التداولات على الأسهم المدرجة في بورصات الخليج خلال الأشهر الـ 9 الأولى من العام الحالي نحو 605 مليارات دولار، حيث شكلت سوق الأسهم السعودية منها 79%، تلتها بورصتا ابوظبي والكويت بنسبة 10.4% و5.2% على التوالي.

وصلت حتى 306% .. وبينها 7 أسهم سعرها دون 100 فلس

20 سهماً كويتياً تخطت عوائدها 100% في 9 أشهر
 

 

 

في ظل المكاسب اللافتة التي حققتها بورصة الكويت منذ بداية العام حتى نهاية التسعة أشهر الأولى، حققت بالتوازي كثيرا من الأسهم المدرجة بالسوقين الأول والرئيسي ارتفاعات سعرية كبيرة جراء الزخم الشرائي الذي تشهده من قبل شرائح واسعة من المتعاملين.
وفي هذا الإطار، رصدت «الأنباء» 20 سهما حققت نموا في العوائد السوقية خلال الفترة المذكورة أعلاه بلغ 100% ووصل حتى 306%، وتبين من خلال الرصد، أن سهم «العيد للأغذية» حقق أعلى عائد سوقي في بورصة الكويت بنهاية الأشهر الـ 9 الأولى من 2021 بنسبة 306%، وأنهى السهم تداولات العام عند 280 فلسا في إقفال جلسة 30 سبتمبر الماضي.
وجاء بالمركز الثاني سهم «بيت الاستثمار الخليجي» بـ 280% ارتفاعا في قيمته السوقية ببلوغه 316 فلسا، وحل ثالثا حل سهم «الشركة الوطنية الاستهلاكية القابضة» بـ 274%، بعد ارتفاعه لـ 183 فلسا في 30 سبتمبر.
وجاء سهم «مجموعة أرزان المالية للتمويل والاستثمار» بالمرتبة الرابعة بعد ان حقق نموا بنسبة 188% ببلوغه 161 فلسا، وفي المرتبة الخامسة جاء سهم «الشركة الوطنية العقارية» بنسبة 183% بارتفاعه إلى 204 فلوس.
وضمت قائمة الـ 20 سهما التي تخطت عوائدها السوقية 100% بنهاية سبتمبر الماضي، 7 أسهم أسعارها دون الـ 100 فلسا، وهناك كثير من الأسهم التي حققت مكاسب سعرية تجاوزت 90% خلال الفترة المذكورة، وهو ما يعكس النشاط الصاعد لبورصة الكويت من بداية العام الحالي التي حلت في الترتيب الثالث كأفضل أداء بين بورصات الخليج.

تجدر الاشارة الى أن هذه القائمة لاتشمل توصية بالبيع أو الشراء.