شهدت سوق العملات الرقمية خلال الأسبوع المنقضي حالة من الاضطراب، حيث دخلت "بيتكوين" العملة الأشهر إلى المنطقة الحمراء بعد أن باعت شركة تصنيع السيارات الكهربائية "تسلا"، 75% من مخزون العملة الخاص بها، بقيمة حوالي 936 مليون دولار.
وكان سعر "بيتكوين" سريع الاستجابة، حيث انخفض إلى ما دون مستوى 23000 دولار، وانخفض إلى أدنى مستوى عند 22457 دولارا ظهر الأربعاء الماضي، فيما يتم تداولها حاليا عند حوالي 22623 دولارا، وفق بيانات منصة "كوين ماركت كاب".
وقال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك رئيس "تسلا": "قمنا ببيع بعض عملات (بيتكوين) الخاصة بنا بسبب حالة عدم اليقين الناتجة عن الحجر الصحي في الصين.. لأننا لم نكن نعرف متى سينحسر فيروس (كورونا) في الصين، وفي هذه الحالة، كان من المهم جدا بالنسبة لنا زيادة وضعنا النقدي".
وأضاف قائلا "سنكون بالتأكيد منفتحين على فكرة زيادة عملات (بيتكوين) الخاصة بنا في المستقبل ولا ينبغي اعتبار هذا الموقف كقرار نهائي لنا بخصوص بيتكوين".
وفيما يخص باقي العملات الرقمية، فقد عاود العديد منها للارتفاع، حيث سجلت عملة (إيثيريوم) بنسبة 29.6% على مدار الأسبوع؛ لتسجل 1.599 دولار، بحسب منصة "كوين كاب ماركت" لتداول العملات الرقمية.
وزادت عملة (بي إن بي) بنسبة 14.2%؛ لتسجل 268.4 دولار، كما ارتفعت عملة (دوج كوين)؛ لتسجل 0.068 دولار محققة زيادة قدرها 11% على مدار الأسبوع.
وتعتبر العملات المشفرة بمثابة وسيلة دفع رقمية غير نقدية، ويتم إدارتها وتداولها في نظام دفع لامركزي على الإنترنت ويحظى بحماية شديدة بعيدا عن سيطرة البنوك وتحكمها.
وحسب إحصائيات منصة (كريبتودوت كوم) لتداول العملات الرقمية المشفرة، فإن 300 مليون شخص يمتلكون عملات رقمية مشفرة بنهاية عام 2021.
وأظهر تقرير مشترك نشرته مجموعة "بوسطن" الاستشارية (شركة استشارات إدارية عالمية)، أن اعتماد العملة المشفرة لا يزال منخفضا للغاية مقارنة بأصول الاستثمار التقليدية.
وأوضح التقرير أنه يتم استثمار 0.3% فقط من الثروة الفردية في العملات الرقمية، وهو أمر لا يضاهى نسبة 25% التي يتم استثمارها في الأسهم.. مضيفا أنه لا يزال هناك مجال كبير لمزيد من النمو والاعتماد الأساسيين في صناعة العملات المشفرة.