وقعت الحكومتان الجزائرية والإيطالية اليوم الاثنين، 16 اتفاقية للتعاون في مجالات مختلفة، تشمل تزويد الدولة الأوروبية بكميات كبيرة جداً من الغاز الطبيعي، تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار.
وذكر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الذي يزور الجزائر، إنه «تم التوقيع على اتفاق يسمح بتزويد إيطاليا بكميات كبيرة جدا من الغاز الطبيعي».
وأوضح تبون، أن شركة سوناطراك الحكومية للطاقة ستوقع الثلاثاء عقدا لتوريد الغاز الطبيعي بقيمة أربعة مليارات دولار مع إيني الإيطالية، وتوتال إنرجيز الفرنسية، وأوكسيدنتال.
وأضاف تبون أنه تم التطرق إلى العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في المحيط المغاربي، وذكر أن المحادثات كانت فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار إلى تطابق وجهات النظر بشكل كلي حول القضية الليبية، حيث جدد تأكيده ضرورة تحقيق الليبيين بأنفسهم هدف بناء مؤسساتهم بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
وقال تبون، إنه تم تبادل وجهات النظر بشأن الوضع السائد في مالي والساحل وأهمية التعاون لتطبيق اتفاق السلم والمصالحة المنبثق من مسار الجزائر وتعزيز دور البعثة الأممية.
وأضاف الرئيس الجزائري، «تطرقنا لقضية الصحراء الغربية، حيث نتفق مع الأصدقاء في إيطاليا على دعم المبعوث الأممي للصحراء الغربية وكذا البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية لدورها المهم في تسوية النزاع الذي طال أمده».
واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي، أن الجزائر أصبحت المورد الأول لبلاده بالطاقة، وقال «نريد مواصلة العمل بيننا، والجزائر بلد هام لإيطاليا سواء في مجال الطاقة أو الصناعة وأيضاً مكافحة الجريمة والأمن المتوسطي».
وأضاف دراغي أن «شركة سوناطراك أعلنت عن تزويد إيطاليا بأربعة ملايين متر مكعب إضافية من الغاز، هذا يعني تسريع عملية تزويد الجزائر لإيطاليا بالطاقة».
وأشار دراغي أن بلاده تتعاون مع الجزائر في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، «وهذه المرحلة الانتقالية للطاقة هامة جدا لبلدنا ولكل المنطقة».
وتتزايد أهمية الجزائر كمورد للغاز لإيطاليا، بينما تسعى روما لخفض اعتمادها الطاقة الروسية.