وجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كلمات قاسية للملياردير إيلون ماسك خلال تجمع حاشد في ألاسكا أمس السبت، متهماً رئيس شركة تسلا بـ"التناقض".

في إشارة إلى تصريح ماسك الأخير بأنه لم يصوت للجمهوريين أبدًا، قال ترمب إن هذا يتناقض مع ما قاله له ماسك بشأن تصويته السابق لقطب العقارات. وأتبع ترمب قوله بوصف بذيء لأغنى رجل في العالم، وأبدى حكمه على صفقة الاستحواذ على تويتر التي أبرمها ماسك لكنه قرر الانسحاب منها، واصفاً إياها بأنها "فاسدة".

كان ماسك قد أكد أنه ألغى الصفقة البالغة قيمتها 44 مليار دولار لشراء تويتر، معللاً ذلك بأن شركة التواصل الاجتماعي تقاعست عن تقديم معلومات حول الحسابات الوهمية على منصتها، وهو أحد شروطه الأساسية للمضي قدماً في الصفقة.

وتأتي تعليقات ترمب في أعقاب تعبير ماسك عن ميله نحو رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا حالياً والمرشح الجمهوري المفضل في الانتخابات الرئاسية للعام 2024.

ويعتبر ديسانتيس، حتى الآن، أقوى منافس محتمل لـترمب في ترشيح الحزب الجمهوري، وقد يعزز تأثير ماسك - الذي يبلغ الآن عدد متابعيه أكثر من 100 مليون على تويتر وحده - من تأييده كمرشح.

قال ماسك في مقابلة في 21 يونيو مع "بلومبرغ نيوز": "أنا متردد في هذه المرحلة بشأن تلك الانتخابات"، مضيفاً أنه سيلتزم بما يتراوح بين 20 و25 مليون دولار لدعم المنافس الذي سيختاره.

وبعد التشديد على أهمية حرية التعبير على الإنترنت، حث ترمب الجمهور على الانضمام إلى شبكته الخاصة Truth Social، وهي منصة تم تصميمها بشكل شبيه بواجهة ووظائف تويتر، حيث تم استبدال زر إعادة التغريد بخيار "retruth".