قالت مجلة ميد إن مجمع مصفاة الزور البالغة تكلفته 16 مليار دولار، والمتوقع ان يبدأ تشغيله في وقت وشيك، سيكون عاملا مؤثرا في زيادة الطاقة التكريرية العالمية بالإضافة الى مشروعات اخرى لتنفيذ توسعات كبيرة في طاقة التكرير هي الآن قيد التنفيذ في الشرق الأوسط، مثل مصفاة الدقم في عمان الذي تقدر تكلفتها بحوالي 7 مليارات دولار - وهي في طور الانتهاء من مرحلة الهندسة والمشتريات والبناء بنسبة 92% تقريبا، بالإضافة إلى مشروع توسعة مصفاة الزرقاء في الأردن.
وفي هذا السياق، اعتبرت المجلة الدول النفطية في الشرق الأوسط ذات اهمية كبيرة في مضمار تكرير النفط لأنها تساهم بجزء كبير من الطاقات التكريرية العالمية للنفط الخام حيث بلغت طاقتها التكريرية الاجمالية اليومية 12.145 مليون برميل كما في عام 2021.
واستندت المجلة الى ما نقلته عن تقرير صادر عن شركة غلوبل داتا أن دول المنطقة تخطط لزيادة طاقتها التكريرية إلى 15.48 مليون برميل يوميا، بمتوسط معدل نمو سنوي يبلغ 4.9%، وقد احتلت منطقة الشرق الأوسط المرتبة الثانية من حيث حجم الخطط لزيادة طاقة التكرير على مستوى العالم، والتي بلغت 3.8 ملايين برميل يوميا، بينما تبلغ حصة أسيا 7.3 ملايين برميل يوميا من الإضافات المخطط لها، بحسب ما كشفه التقرير سالف الذكر.
وعزت مجلة ميد هذه الأهمية لتكرير النفط في الأساس للاقتصادات الآسيوية الناشئة وعلى وجه الخصوص الصين والهند، اللتين تعتزمان زيادة الطاقة التكريرية لتلبية الطلب المحلي المتزايد.
وذكر التقرير ان من المتوقع عالميا البدء بتشغيل 460 محطة لتكرير النفط الخام خلال الفترة بين عامي 2022 و2026. وتضم هذه المشاريع 118 مصفاة جديدة و342 مشروعا لتوسعة محطات قائمة.
ومن حيث المراحل التي تمر بها مشاريع التكرير، اوضح التقرير ان ثمة نحو 215 مشروعا للتكرير في مرحلة الإنشاء سيبدأ تشغيلها خلال الفترة بين 2022 و2026، فضلا عن 108 مشروعات رئيسية اخرى في مرحلة دراسة الجدوى، و97 مشروعا في مرحلة الموافقة.