كشفت دراسة طبية أمريكية أن التجارب الحالية التي تجرى على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا عن طريق الاستنشاق، أظهرت فوائد عديدة بمقارنتها باللقاحات المتداولة حاليا عن طريق الحقن العضلي.

وأوضحت الدراسة، التي يجريها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية "نيايد" بولاية ماريلاند الأمريكية ونشرها على موقعه الرسمي، أن اللقاح الجديد يتمتع بالعديد من المميزات، ومن بينها استهداف الفيروس في منطقة الأنف والحلق قبل أن ينتشر في الرئتين، وأنه في غضون ست ساعات من استعمال اللقاح تم تسجيل فاعلية كبيرة للقاح في كل المناطق العلوية بالجهاز التنفسي واستمرت فاعليته لمدة ثلاث أيام، بينما يتصف اللقاح عن طريق الحقن بأنه يكون استجابة مناعية بطيئة فقط في منطقة الرئتين والدم.

وأضافت الدراسة أن من بين الفوائد الأخرى التي سجلتها التجارب أن اللقاح عن طريق الاستنشاق يتسم بالحماية الواسعة، حيث يعمل اللقاح على تكوين أجسام مضادة من نوعيات "إيه" التي توجد في الفم واللعاب، وأجسام مضادة من نوعية "جي" التي توجد بالرئة، بينما تكون اللقاحات على طريق الحقن أجسام مضادة في الرئتين فقط.

وتابعت: "كلا من اللقاحين عن طريق الاستنشاق وعن طريق الحقن يكونان خلايا دم بيضاء لرفع نسبة الاستجابة المناعية، ولكن نسبة خلايا الدم البيضاء المكونة من اللقاح عن طريق الأنف سجلت نسبا أعلى"، منوهة بأن الميزة الثالثة لتناول اللقاح عن طريق الأنف هي الحماية السريعة ضد العدوى الفيروسية التي تصل في غضون يومين فقط بعد التعرض للفيروس.