ذكرت مجلة ميد أن شركة نفط الكويت طلبت من الجهاز المركزي للمناقصات العامة استئناف المباحثات بشأن المرحلة الثانية من عملية التفاوض على تسعير عقد خدمات استشارية خاص بإدارة مشروع رئيسي في قطاع النفط. وفي هذا السياق، ذكرت المجلة أنه سبق رفض العطاءات الخاصة بالعقد والمقدمة من شركتي «فلور كوربوريشن» الأميركية و ««تكنيب» الفرنسية في بادئ الامر، وفي غضون ذلك كانت شركة نفط الكويت قد قبلت العرض المقدم من شركة «كيه بي آر» الأميركية البالغة قيمته 88.41 مليون دينار، والآخر المقدم من شركة «وود جروب» البريطانية التي قدمت سعرا يبلغ 83.46 مليون دينار، فيما بلغت قيمة العرض المقدم من شركة «وورلي» الأسترالية 81.3 مليون دينار. وكانت المجلة قد ذكرت في شهر فبراير الماضي أن شركة تكنيب الفرنسية عادت إلى المنافسة على المشروع، بينما ظلت «فلور» مستبعدة من عملية تقديم العروض. ونوهت ميد الى ان لجنة التظلمات بمجلس الوزراء كانت قد طلبت نسخة من المستندات والمعلومات المتعلقة بشكوى من شركة «فلور» بشأن استمرار استبعادها. وكان الجهاز المركزي للمناقصات العامة قد استبعد مبدئيا كلا من شركتي «فلور» و«تكنيب» من تقديم العطاءات لفشلهما في تعديل قيمة خطاب الضمان من 2.5 مليون دينار إلى 2.65 مليون دينار. وبعد ذلك تقدمت الشركتان بشكوى إلى لجنة التظلمات بمجلس الوزراء، بحجة عدم ابلاغها بالتعديلات على مواصفات المناقصة.
ولم يتسن لمجلة ميد معرفة مبررات السماح لشركة «تكنيب» فقط، بعد تقديم شكوى من كلا الشركتين، بالانضمام إلى عملية المناقصة.
من ناحية أخرى، تقدر قيمة العقود بحوالي 330 مليون دولار وتغطي فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات. وتسبب التأخير في ترسية عقد الاستشارات الخاص بالمشروع في اضطراب كبير في سوق مشاريع النفط والغاز في الكويت. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كان هناك القليل من الإعلانات عن مشاريع كبيرة في قطاع النفط والغاز في الكويت، فيما تضاعف تأثير جائحة كورونا والتحول العالمي للطاقة بسبب القضايا المستمرة المتعلقة بالوضع السياسي الداخلي في الكويت.