قال تقرير صادر عن شركة كين للابحاث ان التطورات التي شهدتها الصناعات الرئيسية كالنفط والغاز والتصنيع وتجارة التجزئة والبيع بالجملة والبناء والزراعة والتعدين قد شكلت عوامل تضافرت وشكلت روافد لقطاع شحن البضائع في الكويت وتعزيزها، حيث شهد السوق الكويتي دخول العديد من الشركات الاجنبية بعد ان أدخلت الحكومة سياسات مرنة لتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة.

وقال التقرير الصادر تحت عنوان «سوق الخدمات اللوجستية والتخزين في الكويت 2022» ان المنفذ البحري للكويت يعتبر المصدر الاول للايرادات في حركة شحن البضائع منذ عام 2017 نظرا لأن نقل البضائع يتم عبر المحيط مثل النفط والغاز، بينما حصل الطيران على ثاني أعلى حصة من الإيرادات في سوق الشحن مستمدا الدعم بشكل رئيسي من الشحنات السريعة للسلع الواردة الى البلاد.

وقد شهد سوق الخدمات اللوجستية والتخزين في الكويت زيادة متطلبات أنظمة النقل البحري والجوي والبري لتأكيد التدفق الفعال للموارد والسلع داخل الدولة وكذلك إلى البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم.

وتهدف الكويت بشكل رئيسي إلى تعزيز علاقاتها التجارية مما أدى إلى نمو الواردات والصادرات من حيث القيمة والحجم، ونظرا للعلاقة المباشرة التي تربط التجارة بصناعة الخدمات اللوجستية، فقد تطور السوق بشكل إيجابي خلال فترة التقييم، ويتوقع التقرير ان يشهد السوق نموا سنويا مركبا بنسبة 9% في عام 2022، وكان قد سجل نموا قويا بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 8.9% خلال الفترة بين عامي 2012 و2017.

واشار التقرير الى ان صناعة الشحن الدولي واعادة الشحن في الكويت قد تعززت بفضل اتفاقيات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والسوق الأوروبية المشتركة للتجارة الحرة فضلا عن الاتفاقية الإطارية للتجارة مع الولايات المتحدة، وهناك حوالي 55 شركة بريد سريع في الكويت تقدم خدمة التوصيل العادية، وتعتبر صناعة الشحن في الكويت مجزأة بشكل معتدل مع وجود شركات محلية ودولية في هذه الصناعة.

واضاف التقرير ان الشركات العاملة في الكويت تضع نصب عينيها تقديم الحلول الموجهة للبيانات والخدمات الأخرى للتميز على المستوى التشغيلي، ومساعدة العملاء في الوقت المناسب والالتزام الفعال بتوقعات المستهلكين، وبالتالي تحقيق رضا العملاء والاحتفاظ بهم.

ويعتبر ممر التدفق في آسيا أكبر مساهم في تحقيق الإيرادات في سوق الشحن، ويليه ممر أوروبا وأميركا الشمالية ودول مجلس التعاون الخليجي وممرات التدفق الأخرى.

ويتوقع ان تشهد الكويت إنشاء العديد من الطرق والجسور الجديدة التي ستساعد في مواجهة مشكلة الازدحام المروري في البلاد وتؤثر بشكل إيجابي على صناعة النقل البري، وبالتالي مساعدة الخدمات اللوجستية المحلية.