
أعلن بنك الكويت الوطني عن نتائجه المالية لفترة الثلاثة أشهر المنتهية في 31 مارس 2022، حيث حقق البنك صافي أرباح بلغ 116.6 مليون دينار (383.6 مليون دولار)، مقابل 84.3 مليون دينار (277.4 مليون دولار) في الربع الأول من عام 2021، بارتفاع بلغت نسبته %38.3 على أساس سنوي.
ونمت الموجودات الإجمالية كما في نهاية مارس من عام 2022 بواقع %8.7 على أساس سنوي، لتبلغ 33.7 مليار دينار (110.9 مليارات دولار). كما بلغت القروض والتسليفات الإجمالية 20.1 مليار دينار (66.0 مليار دولار)ن مرتفعة بنسبة %12.3 على أساس سنوي. وقد بلغ إجمالي حقوق المساهمين 3.4 مليارات دينار (11.2 مليار دولار) بارتفاع بلغت نسبته %3.5 على أساس سنوي.
وفي سياق تعليقه على النتائج المالية الفصلية للبنك، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر: «سجلنا خلال الربع الأول من 2022 أرباحاً فصلية قوية، وواصلنا البناء على الزخم التشغيلي الذي سجلناه خلال العام الماضي، لنواصل تحقيق ربع آخر من الأرباح القوية مدفوعاً بمواصلة النمو عبر كافة قطاعات أعمالنا».
وأضاف الصقر أن البيئة التشغيلية في الكويت واصلت خلال الربع الأول من 2022 إظهار مزيد من إشارات التعافي، وذلك بفضل تحسّن وتيرة الإنفاق الاستهلاكي والزيادة في إنتاج النفط، والذي تزامن مع الارتفاع الملحوظ في الأسعار، والذي عزّز أوضاع المالية العامة، هذا إلى جانب انتعاش وتيرة النشاط التجاري، موضحاً أنه ومع ارتفاع أسعار النفط والتزام الحكومة بتنفيذ مشاريعها الإستراتيجية، لذلك من المتوقع أن نشهد تسارعاً في وتيرة الإنفاق رأس المال خلال العام الحالي.
دعم الاستثمارات
وأوضح الصقر قائلاً: «يرتكز أداؤنا إلى إدارة قوية للمخاطر وجودة ائتمانية ممتازة، كما تدعم استثماراتنا في المواهب والتكنولوجيا تحقيق نمو أقوى للإيرادات وتحسين كفاءة عملياتنا وتعظيم العوائد لمساهمينا».
وأكد الصقر أن البنك شهد نمواً جيداً في الودائع ومحفظة القروض، مما دعم تسجيل الإيرادات التشغيلية أداءً قوياً بوصولها إلى 236.5 مليون دينار، وبنمو %6.8، بالإضافة إلى تحسّن مستويات تكلفة المخاطر، وذلك بفضل النهج المتحفظ الذي اتخذه البنك على مدى العامين الماضين، مما ساهم في نمو صافي ربح المجموعة.
ركائز إستراتيجية
وبيّن الصقر أن البنك سجل أداء قوياً في الركائز الإستراتيجية، التي شملت الخدمات المصرفية الإسلامية بالإضافة إلى إدارة الثروات.
وأشار إلى أن التحسّن المستمر في البيئة التشغيلية سينعكس على تحسّن ونمو معدل إقراض الشركات، فيما ارتفعت إيرادات الرسوم والعمولات لدى البنك مستفيدة من الأسواق والعلاقات القوية التي رسخها البنك مع عملائه على مدار سنوات عديدة.
وشدّد الصقر على أن البنك يواصل إحراز مزيد من التقدم في خططه وأجندته الإستراتيجية نحو التحول الرقمي وفي مشاريعه التكنولوجية، والتي كان آخرها إطلاق بنك «وياي»، وبما يقدمه من باقة متكاملة من المنتجات والخدمات المتطورة لتلبية متطلبات شريحة الشباب.
دعم رحلة التحول نحو اقتصاد مستدام
أوضح الصقر أن البنك أعلن مؤخراً عن تأسيس إطار عام للتمويل المستدام، وذلك تماشياً مع سعيه نحو ترسيخ ريادته في مجال الاستدامة، وتعزيز طموحه تجاه دمج معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية في أنشطة عملياته، بالإضافة إلى المساهمة في دعم رحلة التحول نحو اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون ومساندة الكويت في تحقيق رؤيتها الشاملة للاستدامة، وبما يتوافق مع رؤية 2035 وخطة التنمية الوطنية.
الاستثمار في الموظفين
شدد الصقر على أن «الوطني» سيواصل في 2022 الاستثمار بقوة في موظفيه، والتركيز على نهجه القائم على تقديم أفضل المنتجات والخدمات التي يحتاجها عملاؤه وسط هذا العالم المتغير، مع تسريع التزاماته الرامية إلى تحقيق نمو إستراتيجي لمستقبل مستدام.
https://alqabas.com/article/5881413 :إقرأ المزيد