في مثل هذا اليوم قبل 10 أعوام «15 أبريل 2012»، فقدت الأسرة الرياضية الكويتية، أحد أساطير منتخب الكويت والنادي العربي، وهو الحارس الكبير سمير سعيد، الذي توفي على إثر حادث مروع، في فاجعة هزت أركان الكرة الكويتية.
الفاجعة أحزنت جماهير الكرة الكويتية نظراً لما قدمه الحارس الكبير سمير سعيد من تألق وإبداع، سواء كان في حماية عرين منتخب الكويت أو النادي العربي، كما قضى الخبر الحزين على أحلام كبيرة بنتها جماهير النادي العربي، والتي كانت تترقب بشدة تولي الراحل لرئاسة النادي العربي، حيث كان مطلباً جماهيرياً كبيراً، وشخصية توافقية أجمعت عليها كوادر النادي، نظراً لكونه شخصية قيادية من الطراز الرفيع، امتلكت كافة المقومات للنهوض بالنادي العربي وقيادته لتحقيق مزيد من الإنجازات.
وعلى الرغم من مرور 10 سنوات على رحيله، لا زال الجمهور الكويتي يتغنى بإنجازات الراحل الكبير، ولعل أبرزها كان قيادته منتخب الكويت للتتويج بكأس الخليج في نسختها العاشرة عام 1990، حيث اختير كأفضل حارس في البطولة، كما تستذكر جماهير العربي إنجازاته الكبيرة مع النادي، حيث توج معه بـ 9 ألقاب، منها 4 ألقاب لبطولة الدوري، ولقبين في كأس الأمير، ولقبين في كأس ولي العهد، إضافة إلى لقب وحيد في بطولة كأس الاتحاد.
وتحمل بطولة كأس الأمير عام 1992 ذكريات خاصة لجمهور العربي مع الراحل سمير سعيد، حيث تألق في مباراة نصف النهائي وتصدى لـ 3 ركلات ترجيحية أمام الجهراء، قبل أن يتصدى لـ 3 ركلات ترجيحية أخرى في المباراة النهائية أمام القادسية، ويقود العربي للتتويج باللقب
وفي نظرة على مسيرة الأسطورة سمير سعيد، والذي ولد عام 1963، نجد أن مشواره الكروي بدأ مع النادي العربي منذ عام 1979 عندما انضم لفئة الناشئين، وفي عام 1984 خاض المباراة الاولى مع الفريق الأول بالنادي العربي، وذلك بمواجهة نادي الكويت، كما اختير في نفس العام لتمثيل المنتخب الوطني في بطولة خليجي «7» في سلطنة عمان، فيما كانت مباراته الأخيرة مع المنتخب أمام قطر عام 1992 في خليجي 11، أما مباراته الأخيرة مع النادي العربي، فكانت عام 1997 أمام خيطان، قبل أن يسدل الستار على مسيرة حافلة، لأحد أهم النجوم في تاريخ الكرة الكويتية.