
قالت مجلة «غلوبل فاينانس» إن المؤسسات المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تركز أنظارها على اغتنام الفرص للتوسع من خلال الاستحواذ والاندماج في الأسواق العالمية لتعزيز نموها، وذلك بعد أن حققت مستويات معتدلة، بالإضافة إلى تحقيق التنويع الاقتصادي الذي تحتاج اليه دول المنطقة بصورة ماسة.
وأوضحت المجلة في تقريرها انه لما كان الطلب والاستثمار في المنطقة على ارتباط وثيق بأسعار النفط، فقد باتت مصارف وشركات كثيرة في المنطقة تشعر بحاجتها الى زيادة الدخل وتعزيز الأصول خارج نطاق الأسواق التي تعمل فيها.
واشارت «غلوبل فاينانس» الى انه برغم هذه التوجهات، فإنها لا تعني أن البنوك والمؤسسات المالية تغض الطرف عن الفرص المتاحة في المنطقة، وذلك في ضوء ما نشهده من التركيز القوي لتحقيق النمو على الصعيد المحلي.
وفي هذا السياق، قال نائب الرئيس الأول لاستراتيجية الاستثمار والبحوث في شركة «كامكو إنفست» جنيد أنصاري، إن متوسط الاستثمار السنوي ونشاط الاندماج والاستحواذ للشركات المدرجة بلغ أكثر من 10 مليارات دولار في العقد الماضي، ومع ذلك، فإنه يلاحظ أن «المستوى العام للاستثمارات ونشاط الاندماج والاستحواذ ظل على نطاق محدود طوال سنوات عديدة». وأضاف أنصاري أن مؤسسات منطقة مينا تركز أنظارها على الأسواق الرئيسية للاستثمارات وصفقات الاندماج والاستحواذ خارج المنطقة، حيث يقع بعضها في الولايات المتحدة والبعض الآخر في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وبرغم تركز الاستثمارات في أميرال وبريطانيا على العقارات بصفة رئيسية، فإن النشاط في فرنسا يشمل صفقات الاندماج والاستحواذ، مثل استحواذ مجموعة الخليج للتأمين على عمليات «أكسا» (AXA) في منطقة الخليج، بقيمة 264 مليون دولار.