
قالت مديرة وحدة مكافحة الدرن في وزارة الصحة الدكتورة عواطف الشمري إن جهود الوزارة في مكافحة الدرن أدت الى تناقص عدد الحالات المسجلة وتقليل أعداد المصابين من 350 حالة درن لكل مئة ألف من السكان في سنة 1965 إلى 19 حالة درن لكل مئة ألف من السكان في سنة 2020.
وقالت الشمري في كلمة لها خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم الخميس بمركز الصقر التخصصي بمناسبة اليوم العالمي للدرن ان الوزارة بذلت جهودا كبيرة في مكافحة مرض الدرن أدت إلى تناقص ملحوظ في معدلات الإصابة السنوية في الكويت.
وأوضحت الدكتورة الشمري ان عدد حالات الدرن على مستوى العالم بلغ نحو 10 مليون حالة منها 5ر1 مليون حالة وفاة في العام 2020 لافتة الى ان جائحة كورونا أدت الى زيادة عدد الحالات.
وأشارت الى صدور قرار وزاري العام الماضي في اطار الخطط والاستراتيجيات المحدثة لتعديل قانون الاحتياطات من الأمراض السارية رقم 8 لسنة 1969 لتصنيف الدرن الرئوي من الأمراض المحجرية.
وقالت الدكتور الشمري انه تم التوسع في خدمات فحص المخالطين حيث تم افتتاح عيادة جديدة لمكافحة الدرن في مركز علي صباح السالم الصحي لخدمة مراجعين منطقة الأحمدي الصحية مجهزة بجهاز أشعة رقمي حديث لتقديم خدمات الكشف المبكر عن مرض الدرن مع توافر جميع الخدمات التشخيصية الأخرى.
وأشارت الى ان الاحتفال يهدف إلى توعية المجتمع بحجم مشكلة مرض الدرن محليا وعالميا وسبل الوقاية منه وأهمية تكاتف الجهود مع الهيئات والمنظمات المختلفة لمكافحة المرض بين كافة قطاعات المجتمع لافتة الى ان القضاء على المرض أحد أهداف التنمية المستدامة.
وقالت هذه السنة اخترنا أن يكون النشاط في مركز الصقر الصحي لتسليط الضوء على عمل عيادة مكافحة الدرن المتواجدة في المركز وخدمات الفحص المتوافرة من أشعة على الصدر وفحوص الجلد بالتيوبركلين بمشاركة العديد من الجهات.
بدورها قالت مدير إدارة تعزيز الصحة الدكتورة عبير البحوة ان نسبة الانخفاض التراكمي في معدلات الإصابة بالدرن لكل 100 الف نسمة 11 في المئة بين عامي 2015 و2020 مقارنة بالمعلم الرئيسي لعام 2020 في استراتيجية القضاء على السل والمتمثل في تخفيض تلك المعدلات بنسبة 20 في المئة.
وأشارت الى ارتفاع حالات الوفاة الناجمة عن السل في العالم بما فيها حالات الوفاة للمصابين بالعدوى بفيروس العوز المناعي البشري من 4ر1 مليون حالة الى 5ر1 مليون حالة بين عامي 2019 و2020 مما رد التقدم المحرز الى المستوى المسجل غي العام 2017.
ولفت الى ان هذه الزيادة هي الزيادة السنوية المسجلة في عدد الفيات منذ عام 2005 وتعزي الى الآثار الضارة لجائحة (كوفيد-19) مشيرة الى ان نسبة الانخفاض في عدد الوفيات بلغت 2ر9 في المئة فقط بدلا من 35 في المئة المحدد كمعلم رئيسي مستهدف بين عامي 2015 و2020.
شارك في الاحتفال كل من صندوق إعانة المرضى وقسم الصحة الوقائية في منطقة العاصمة الصحية وإدارة التغذية والإطعام وقسم صحة متداولي الأغذية ومشروع بريرة لتوعية العمالة المنزلية ورابطة السكر الكويتية.
وعلى صعيد متصل قالت استشاري الأمراض الفيروسية ورئيس وحدة الفيروسات في مستشفى الفروانية الدكتور فجر العساف لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان معظم الالتهابات الفيروسية التنفسية يمكن علاجها باستخدام خافض للحرارة وسوائل والتزام الراحة والبعض منها قد يتطلب الدخول الى المستشفى خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر.
ولفتت الى ان وزارة الصحة توافر منذ عقد من الزمان تقنية للكشف عن الإصابة الفيروسات المرتبطة بالجهاز التنفسي في مسحة واحدة وتم إضافة «كوفيد-19» أخيراً ليتم استخدامها للحالات التي تتطلب الدخول الى المستشفى ولديها اعراض تنفسيه.
وأشارت الى ان جائحة «كوفيد-19» تسببت في آثار اقتصادية واجتماعية وصحية على الأشخاص في مختلف البلدان مما أدى الى رفع مستوى الوعي بأهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية في حال ظهور أعراض للحد من انتشار أمراض الفيروسات التنفسية.
يذكر ان الدرن واحد من أكثر 10 أسباب للوفاة حول العالم وفي عام 2017 أصيب 10 ملايين شخص حول العالم منهم نحو مليون طفل ويقل معدل الإصابة اثنان في المئة سنويا وتم إنقاذ 54 مليون شخص بين عامي 2000 و2017 من خلال التشخيص والعلاج.
ولا يزال السل أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم حيث يسبب يوميا هلاك أكثر من أربعة آلاف شخص واعتلال ما يقرب من 30 ألف شخص آخر علما بأنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه.
وتم اختيار هذا اليوم لإحياء نفس اليوم من عام 1882 عندما أعلن الدكتور روبرت كوخ اكتشاف البكتيريا المسببة لمرض السل مما يمهد الطريق لتشخيص وعلاج المصابين.