لا تزال منظمة أوبك واثقة باستمرار ارتفاع الطلب على النفط، إذ كشف تقريرها حول آفاق النفط العالمي لعام 2021 أن الطلب العالمي على الخام سيستمر في الارتفاع حتى عام 2045، وأن معظم هذه الزيادة ستُسجل في العقد الحالي.

وتوقعت «أوبك» زيادة الطلب بمقدار 17.6 مليون برميل يومياً حتى 2045، ليبلغ بحلول ذلك الوقت 108.2 ملايين برميل يومياً.

وتوقَّع تقرير «أوبك» أن ينمو الطلب على الطاقة بنسبة %28 في الفترة من 2020 إلى 2045، مدفوعاً بتضاعف قيمة الاقتصاد العالمي، وزيادة عدد السكان حول العالم بـ1.7 مليار شخص بحلول 2045 ليسجل 9.5 مليارات نسمة.

وأشار إلى أن استهلاك النفط سيرتفع بمقدار 1.7 مليون برميل يومياً في 2023 إلى 101.6 مليون برميل يومياً، ما يضيف إلى النمو القوي المتوقع بالفعل لعامي 2021 و2022.

وترى المنظمة أن الارتفاع سيكون ملحوظاً في الدول النامية، بينما سينخفض اعتباراً من عام 2023 في الدول الغنية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

ويبدو أن «أوبك» متفائلة بشأن آفاقها المستقبلية، إذ ترى أن حصتها في السوق سترتفع في عقود لاحقة مع تضاؤل ​​المنافسة من المنتجين من خارج أوبك، متوقعة أن يصل إنتاج النفط الصخري الأميركي إلى الذروة في 2030 تقريباً.

ورغم أن التقرير أقرّ بأن الطاقة المتجددة هي الأسرع نمواً ما بين مصادر الطاقة، فإنه توقع أن تشكّل %10 فقط من احتياجات العالم بحلول 2045. إلى ذلك، قفز سعر برميل خام برنت أمس فوق 80 دولاراً في ارتفاع غير مسبوق منذ نحو 3 سنوات، عززته توقعات المستثمرين بارتفاع الطلب ومخاوف الأسواق على الإمدادات مع خروج العالم ببطء من أزمة «كورونا». 

فيما يلي التفاصيل الكاملة

مازالت منظمة اوبك واثقة باستمرار ارتفاع الطلب على النفط، حيث قالت في تقرير آفاق النفط العالمي لعام 2021، ان الطلب العالمي على النفط سيستمر في الارتفاع حتى عام 2045، وأن معظم هذه الزيادة ستُسجل في العقد الحالي.

واشارت الى ان استهلاك النفط سيرتفع 1.7 مليون برميل يوميا في 2023 إلى 101.6 مليون برميل يوميا، مما يضيف إلى النمو القوي المتوقع بالفعل لعامي 2021 و2022، ويرفع مستوى الطلب مرة أخرى فوق معدل ما قبل الجائحة في 2019.

وتوقعت اوبك زيادة الطلب بمقدار 17.6 مليون برميل يوميا بين عامي 2020 و2045، ليبلغ بحلول ذلك الوقت 108.2 ملايين برميل يوميا. ويُعد هذا الارتفاع أقل بقليل مما توقعته المنظمة العام الماضي. لدى اتخاذ عام 2019 كمرجع، أي قبل الأزمة وانهيار الطلب المسجل العام الماضي، يبدو الارتفاع أقل أهمية، مع حوالي 8.2 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2045.

وتوقعت أن ينمو الطلب على الطاقة بنسبة 28% في الفترة من 2020 إلى 2045 وسط طلب ملحوظ على أشكال الطاقة كافةً، مدفوعاً بتضاعف قيمة الاقتصاد العالمي، وزيادة عدد السكان حول العالم بـ 1.7 مليار شخص بحلول 2045 ليسجل 9.5 مليار نسمة.

انتعاش الطلب

وقال الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو، في مقدمته لهذا التقرير «انتعش الطلب على الطاقة والنفط بشكل كبير في عام 2021، بعد الانخفاض الكبير المسجل في عام 2020، ومن المتوقع استمرار الانتشار على المدى الطويل».

وترى المنظمة أن الارتفاع سيكون ملحوظاً في الدول النامية، بينما سينخفض اعتباراً من عام 2023 في الدول الغنية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وفي ظل تعافي الطلب على النفط، تعمل أوبك وحلفاؤها مثل روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، على إلغاء تخفيضات إنتاج النفط غير المسبوقة التي تبنتها العام الماضي. لكن هناك مؤشرات على أن بعض منتجي أوبك+ غير قادرين على زيادة الإنتاج، ويرجع ذلك لأسباب منها نقص الاستثمار في القطاع، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

الطلب على النفط

كما خفضت أوبك تقديراتها للطلب على النفط على المدى الطويل في التقرير، عازية ذلك إلى التغيرات التي طرأت على سلوك المستهلكين بسبب الجائحة والمنافسة من السيارات الكهربائية. وأضافت أنه من المتوقع أن يستقر الطلب العالمي بعد 2035.

كان تقرير العام الماضي يقول إن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز مستوى 2019 في 2022 وليس 2023. والآن، من المتوقع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 106.6 ملايين برميل يوميا في عام 2030، بانخفاض 600 ألف برميل يوميا عن الرقم في تقرير العام الماضي.

ويشير مخطط لأوبك، الذي يظهر انخفاضا واضحا في الطلب مقارنة مع مخطط مماثل للعام الماضي، إلى أنه بافتراض تبن أسرع للتكنولوجيا الحالية، وهو ما يحمل اسم تصور السياسة والتكنولوجيا الأسرع، يمكن أن ينخفض ​​الطلب بحلول 2030.

زيادة الإمدادات

وقالت أوبك إن الطلب على نفطها سيرتفع في السنوات القليلة المقبلة، لكن زيادة الإمدادات من الولايات المتحدة والمنتجين الآخرين من خارجها تعني أن إنتاج أوبك في 2026 سيكون على الأرجح 34.1 مليون برميل يوميا، وهو دون مستوى 2019.

تحولت المجموعة العام الماضي إلى الإقرار بأن الطلب سيبلغ ذروة يوما ما بعد توقع النمو لسنوات. وتقلصت توقعات الطلب في 2045 هذا العام إلى 108.2 ملايين برميل يوميا، بانخفاض 900 ألف برميل يوميا عن توقعات العام الماضي.ومع ذلك، لا تزال أوبك متفائلة بشأن آفاقها المستقبلية، إذ ترى أن حصتها في السوق سترتفع في عقود لاحقة مع تضاؤل ​​المنافسة من المنتجين من خارج أوبك، متوقعة أن يصل إنتاج النفط الصخري الأميركي إلى الذروة في 2030 تقريبا.

 «برنت» يقفز فوق 80 دولاراً 

قفز سعر برميل خام برنت، أمس ، فوق 80 دولاراً، في ارتفاع غير مسبوق منذ حوالي ثلاث سنوات، عززته توقعات المستثمرين بارتفاع الطلب، ومخاوف الأسواق على الإمدادات، مع خروج العالم ببطء من أزمة كورونا.

ومع توافر اللقاحات المضادة لكورونا، والتي أسهمت في تخفيف تدابير الإغلاق في عدة دول، برزت توقعات بأن يزداد الطلب على النفط.

11.8 تريليون دولار استثمارات تراكمية

بينت المنظمة أن الاستثمارات التراكمية اللازمة لقطاع النفط ستصل إلى حوالي 11.8 تريليون دولار في الفترة من 2021ــــ2045، على أن يتمَّ توجيه %80 منها (9.2 تريليونات دولار) لقطاع الاستكشاف والإنتاج، خاصة في أميركا الشمالية، حيث يقود النفط الأميركي نمو العرض للدول غير الأعضاء لمنظمة أوبك على الأجل المتوسط.

«المتجددة» ستشكل %10 من احتياجات العالم

على الرغم من أن التقرير أقر بأن الطاقة المتجددة هي الأسرع نموًا ما بين مصادر الطاقة، لكنه يتوقع أن تشكل %10 فقط من احتياجات العالم بحلول 2045.

استثمارات ضخمة

اكد باركيندو أن «الاستثمارات الضخمة» ستكون ضرورية لتلبية الطلب، معتبرا أنه «من دون الاستثمارات الضرورية، من الممكن حدوث سلسلة جديدة من التقلبات ونقص الطاقة في المستقبل، وهذا لا يصب في مصلحة المنتجين أو المستهلكين».