
قال وكيل وزارة الأوقاف م.فريد عمادي إن الكويت حريصة على المشاركة في المؤتمرات والاجتماعات التي تجسد التعاون الوثيق بين الدول الإسلامية.
واضاف الوكيل عمادي في كلمة ألقاها عبر تقنية (الاتصال المرئي) في الاجتماع الـ13 للمجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي أن هذه المؤتمرات تجسد كذلك «الترابط المتين بين المؤسسات الإسلامية» لبحث قضاياها المشتركة وتناول مستجداتها المهمة والمصيرية.
وأوضح أن المؤتمر جاء ليعالج العديد من المسائل المتعلقة بالموضوعات المهمة كميثاق المسجد وقواعد وأنظمة تعيين الأئمة والدعاة والبرامج والدورات اللازمة لتطوير مهاراتهم ومعايير بناء المساجد ومراعاة المواصفات الفنية والعمرانية فيها وصيانتها وتطويرها لتكون صديقة للبيئة.
وأضاف أنه من بين الموضوعات «بيان حقيقة الفتوى وعظيم شأنها وشروطها وخطورة الفتوى بغير علم والآثار الخطيرة المترتبة عليها واستجلاء الرؤى والطرق الناجعة لمواجهة مستجدات موضوعات التطرف والغلو والإرهاب واستحداث اللوائح اللازمة لتحصين المنابر من خطابات الكراهية وسن القوانين والتشريعات الكفيلة بالتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة».
وأشار عمادي الى مناقشة ضوابط التحدث في الشأن العام والتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة للتعايش والتسامح في الإسلام وطرق الاستفادة من وسائل التواصل والتقنية الحديثة وتوظيفها في شتى مجالات الدعوة».
وبين أنه سيتم بحث «أهمية الصناديق الاستثمارية الوقفية ومزاياها والتحديات التي تواجهها ودور الأوقاف في التنمية وزيادة الناتج المحلي الإجمالي في عالمنا الإسلامي ومسؤولية مؤسسة الوقف في تطوير قدراتها لتحقيق هذا الهدف السامي».
وأوضح أن هذه الموضوعات تحتاج إلى رأي مؤسسي جماعي يجمع أهل الاختصاص بهذا الشأن من مختلف دول العالم الإسلامي مشددا على أن المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي هو أحق المؤسسات بالنظر في تلك الموضوعات والبت فيما يقع فيها من اختلافات وإيجاد الحلول الناجعة لما فيها من إشكالات.
وقال عمادي إن هذه الموضوعات «حظيت بالدراسة والفحص والبحث العميق من خلال الأوراق العلمية الرصينة التي كتبت وقدمت في موضوعاتها والتي تميزت بالمنهجية العلمية المنضبطة وبالوسطية والاعتدال في تناول القضايا الحساسة».
وأوصى في هذا الصدد بـ «أخذ فقه المقاصد والمآلات بعين الاعتبار ضمن إطار نصوص الشريعة وقواعدها وما أجمع عليه العلماء دون إهمال لمستجدات العصر ومتغيراته»، معربا عن تمنياته بأن يتوصل المؤتمر الى توصيات تلبي التطلعات المرجوة.