
منذ ولادتها وحتى بلوغها السادسة، عاشت في غشاوة لم تمنحها رؤية واضحة، نتيجة مرض وراثي، إلا أن أيادي الخير الكويتية وصلت إليها، لتفتح عينيها على النور للمرة الأولى.
الطفلة السورية سرينا، التي تعيش في الأردن، كانت أحد المشمولين بالبرنامج الطبي الخيري الذي أطلقته جمعية الهلال الأحمر الكويتي للاجئين السوريين في الأردن، والمموّل من بيت التمويل الكويتي، لإجراء أكثر من 90 عملية جراحية دقيقة، على مدار ثلاثة أيام.
وبعد أن أجرى استشاري جراحة العيون الطبيب الكويتي خالد السبتي عمليتين ناجحتين لسرينا، وباتت تبصر، عبّرت عن سعادتها الكبيرة، وقالت ببراءة الأطفال: «أحب الكويت، وأحب الدكتور خالد».
السبتي تحدث أيضاً لـ القبس، قائلاً: «لاحظت علامات السعادة على وجهها. نسأل الله أن يساعدنا على إجراء هذه العمليات لرسم البسمة على وجوه الأطفال. هذا يدل على حب الكويت لفعل الخير».
ويشارك السبتي للمرة الثانية مع الهلال الأحمر الكويتي في إجراء عمليات خيرية لمرضى العيون في الأردن أشار إلى أن أسرة الطفلة أعربت عن سعادتها وشكرها لإعادة البصر إلى ابنتها وذهابها إلى المدرسة، وثمّن جهود جمعية الهلال الأحمر الكويتي، شاكراً إياها على إتاحة الفرصة له لمساعدة المحتاجين.
وحول طبيعة ما عانت منه سرينا، قال الدكتور السبتي إنها «مياه بيضاء شديدة جعلتها لا تستطيع تمييز الأشياء، وكان نظرها ضعيفاً، وعند وصولي إلى الأردن قررت إجراء عمليتين لها على مدى يومين متتالين، ونجحتا، وأُعيد إليها بصرها بشكل طبيعي».
بدوره، أبدى رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي د.هلال الساير سعادته الكبيرة بعد نجاح العمليتين للطفلة سرينا وتمكّنها من الرؤية والبسمة تغمر وجهها، مقدماً شكره إلى الدكتور خالد وللفريق الطبي من مختلف الاختصاصات، الذي أجرى العمليات الجراحية لعدد من اللاجئين، مبيّناً أن حملات إجراء العمليات ستستمر مستقبلاً.