اتفقت منظمة «أوپيك» وحلفاؤها فيما يعرف بـ «أوپيك+»، أمس على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا في مارس المقبل، وبعد انتهاء الاجتماع، ارتفع خام برنت إلى 90.29 دولارا للبرميل، وصعد الخام الأميركي إلى 89.61 دولارا للبرميل، فيما سيجتمع التحالف مجددا في 2 مارس المقبل.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.محمد الفارس إن هناك محاذير تستدعي مواصلة توخي اليقظة ومراقبة تطورات السوق، وهي تدور حول المتحورات الجديدة لجائحه كوفيد «أوميكرون»، وتأثيرات ارتفاع نسب التضخم، مشيرا إلى ان المنظمة تعمل بمسؤوليه في اتخاذ قراراتها بصورة جماعيه توافقيه ليصب في مصلحة جميع الأطراف وتضمن نمو الاقتصاد العالمي وتوازن أسواق النفط.

وشدد الفارس في بيان صحافي صادر عن وزارة النفط أمس، على ان الطلب العالمي يشهد تعافيا مستمرا في ظل الأجواء الحالية الإيجابية في السوق النفطية مع تحسن الاقتصاد العالمي، واستمرار حركة السحوبات من المخزون النفطي، كما ان تأثيرات متحور كورونا الجديد «أوميكرون» ربما يكون طفيفا في ظل التوسع في توزيع اللقاحات.

وأشاد الفارس بنتائج مؤتمر أوپيك بلس والذي يتماشى مع استراتيجية أوپيك بلس في رفع الانتاج منذ شهر أغسطس 2021 والتي اثبتت فاعليتها في أمن الامدادات في السوق، ومن المعلوم انه يتم مراجعتها بشكل شهري في إطار تحقيق الاستقرار. 

وأشاد الفارس بالتزام الدول الأعضاء المشاركة في أوپيك بلس باتفاق اعلان التعاون والذي يعزز بدوره المحافظة على استقرار الأسواق ويضمن أمن الإمدادات.

وتؤكد الكويت ان الاجتماعات الشهرية تحقق الكثير من الشفافية والاستجابة الإيجابية في سوق يشهد متغيرات متسارعة، وان أوپيك بلس من خلال التشاور والتنسيق والتوافق الجماعي تقوم بكل ما يساهم ويدعم استقرار الاسواق وتوازنها.

جدير بالذكر، أن الفارس ترأس وفد الكويت المشارك في الاجتماع 37 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، والاجتماع 25 الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوپيك) والدول المنتجة من خارجها (أوپيك +)، والتي عقدت أمس، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث ضم الوفد محافظ الكويت لدى منظمة أوپيك محمد الشطي، والممثل الوطني للكويت لدى منظمة أوپيك الشيخ عبدالله صباح سالم الحمود الصباح.

وتعمل أوپيك وحلفاؤها، فيما يعرف باسم مجموعة أوپيك+، تدريجيا على تقليص تخفيضات الإنتاج التي طبقتها عام 2020 مع تعافي الطلب بعد تجاوزه أسوأ تبعات جائحة (كوفيد - 19).

وأظهرت وثائق أوپيك أن اتفاق أوپيك بلس، سمح بزيادة الأعضاء للإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في يناير، منها نحو 254 ألفا من الأعضاء العشرة في أوپيك الذين يشاركون في الاتفاق.

ووجد مسح «رويترز»، أنه مع انخفاض الإنتاج عن الزيادة المخطط لها، زاد التزام أوپيك بالتخفيضات التي تعهدت بها إلى 132% في يناير، ارتفاعا من 127% في الشهر السابق.

وجاءت أكبر زيادة في يناير من السعودية، أكبر منتج في أوپيك، والتي عززت الإنتاج إلى حد بعيد مثلما وعدت بما يتماشى مع الاتفاق. وأتت ثاني أكبر زيادة من نيجيريا التي عززت شحنات خام فوركادوس بعد رفع حالة القوة القاهرة.

ووجد المسح أن الإنتاج لايزال آخذا في التراجع على المدى الطويل وأن التزام نيجيريا عند مستوى 253% من بين الأكبر في أوپيك.