حظيت بورصة الكويت بإقبال شرائي لافت على مستوى كافة الأسهم خلال تعاملات شهر يناير المنتهية جلساته امس سواء القيادة أو المتوسطة والصغيرة، خاصة أسهم السوق الأول التي كانت محط اهتمام شرائح متعددة من المتعاملين.

وبدا جلياً منذ بداية التعاملات في العام الجديد أن المتعاملين بالسوق يرتكزون على النتائج المالية المعلنة في نهاية الربع الثالث من 2021 كأهم عوامل بناء المراكز الاستثمارية الجديدة استباقا لموسم التوزيعات النقدية والمنحة، وهو ما ترتب عليه زخم شرائي لافت خاصة على الأسهم التي لديها سجلا تاريخيا في التوزيعات وأغلبها مدرج بالسوق الأول، لذا كان منطقيا أن تكون الأسهم المدرجة بهذا القطاع محط اهتمام المتعاملين خاصة الصناديق التي تستثمر في الأسهم.

وعزز من الإقبال على الأسهم المدرجة بالبورصة الكويتية أغلب فترات التداول خاصة في النصف الأول من الشهر الماضي، ارتفاع أسعار النفط الكويتي لمستويات غير مسبوقة منذ 2014، ببلوغ مستوى 90 دولارا للبرميل، وهو الأمر الذي ينعكس إيجابا على البورصة كمرآة للاقتصاد الذي تنتعش كافة قطاعاته بزيادة الإنفاق الحكومي.

ويتوقع ان يستمر الزخم الشرائي خلال تعاملات فبراير الجاري، نظرا لتوافر العوامل الإيجابية المذكورة أعلاه من ناحية، وبدء موجة شراء جديدة عقب موجة تصريف شهدتها البورصة في الأسبوعين الأخيرين من يناير الماضي لجني الأرباح كانت سببا في تقليص المكاسب المحققة في بداية العام الجديد وخاصة في الأسبوع الثاني الذي شهد طفرة خاصة على مستوى القيمة السوقية بمكاسب بلغت 1.7 مليار دينار، تقريبا هي المكاسب المحققة بنهاية التداولات الشهرية.

إذ أنهت البورصة تعاملات يناير بقيمة سوقية 43.2 مليار دينار ارتفاعا من 41.4 مليارا بنهاية ديسمبر الماضي بنحو 1.8 مليار دينار بنسبة ارتفاع 4.3%.

وارتفع متوسط التداول اليومي بالبورصة خلال تعاملات يناير إلى 61 مليون دينار بمحصلة شهرية 1.28 مليار دينار، مقارنة مع 53 مليون دينار متوسط يومي وبمحصلة 1.16 مليار في الشهر الذي سبقه، بارتفاع بنسبة 10%.

وتركزت السيولة حول الأسهم القيادية خاصة البنوك التي شهدت ارتفاعات لافتة خاصة سهم الوطني الذي تجاوز خلال التعاملات الشهرية مستوى الدينار، كما تخطى سهم بيتك 900 فلس جراء الإقبال الشرائي على هذه النوعية من الأسهم، خاصة من قبل الأجانب الذين يكثفون عمليات الشراء استباقا للكشف عن النتائج الختامية لـ 2021.

وارتفعت أحجام التداول الشهرية بنسبة 3.5% بإجمالي اسهم متداولة 6.1 مليارات سهم مقابل 5.9 مليارات سهم في الشهر قبل الماضي.

وأنهت البورصة الكويتية تعاملات يناير على ارتفاع جماعي لمؤشراتها، وذلك على النحو التالي:

٭ قفز مؤشر السوق الأول بنسبة 4.8% بنهاية يناير مضيفا 373 نقطة لمكاسب السابقة ليصل إلى 8012 نقطة ارتفاعا من 7639 نقطة الشهر قبل الماضي.

٭ ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 2.7% بإضافة 162 نقطة ليصل إلى 6048 نقطة ارتفاعا من 5886 نقطة.

٭ حقق مؤشر السوق العام ارتفاعا بنسبة 4.3% بإضافة 307 نقاط ليصل إلى 7350 نقطة من 7043 نقطة.