توقع منتجون ومتعاملون في قطاع النفط اليوم أن يعود الطلب العالمي على الوقود لمستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 بحلول أوائل العام المقبل مع تخلص الاقتصاد من تبعات الجائحة لكن طاقة التكرير الفائضة ستضغط على الأرجح على تلك التوقعات
وقال قادة القطاع إن على الرغم من استمرار الزيادة في حالات الإصابة بالمرض في العديد من الأسواق بما أضر بتعافي الطلب لبعض نواتج التكرير مثل وقود الطائرات إلا أن توجهات الاستهلاك للبنزين والديزل تشير إلى نمو أعلى.
جاءت تلك التصريحات في مؤتمر بلاتس للبترول في آسيا والمحيط الهادي لعام 2021 الذي يعقد في صورة هجينة هذا العام إذ يشمل مشاركين فعليين وافتراضيين.
وقال رئيس بي.بي سنغافورة والرئيس التنفيذي لذراع بي.بي للتجارة والشحن في آسيا والهادي والشرق الأوسط يوجين ليونج «شهدنا هوامش التكرير تتعافى مع تعافي الطلب... لكن بشكل عام بالنسبة للعالم فهناك الكثير من الطاقات التكريرية غير المستغلة والكثير من الطاقة التي خرجت من خطوط الانتاج».
وتابع قائلا في خطاب مسجل سلفا للمؤتمر «على الأرجح ستعمل طاقة (التكرير) الفائضة على الحد بدرجة ما من تلك الهوامش».
وأشار رئيس هيس كورب الأميركية المنتجة للنفط والغاز جريج هيل إن الشركة تتوقع أن يعود الطلب العالمي لمستويات ما قبل الجائحة، التي كانت تبلغ مئة مليون برميل يوميا، بنهاية العام الجاري أو أوائل 2022.
وتنبأت الوكالة الدولية للطاقة أيضا بتعاف قوي اعتبارا من الربع الرابع مستندة إلى «طلب مكبوت قوي وتقدم مستمر في حملات التطعيم» للوقاية من كوفيد-19.
وتوقعت أن يصل متوسط الطلب العالمي على النفط في 2021 إلى 96.1 مليون برميل يوميا وإلى 99.4 مليون برميل يوميا في 2022 مقابل تسجيله 90.0 مليون برميل يوميا في 2020. وتوقعت «أوبك» وصول متوسط الطلب في الربع الرابع من العام إلى الجاري إلى 99.70 مليون برميل يوميا.