من عالم هندسة البرمجيات، باختصاصاته الدقيقة المتشعبة، إلى مجال الكتابة للأطفال، تطل الأكاديمية الكويتية الدكتورة ريم البغلي على قرائها، حيث اختارت الجانب الأكثر صعوبة لتعبّر عن إبداعها، وهو الكتابة للطفل، وأصدرت أخيراً قصتها «طالب جديد»، وطرحتها في معرض الدوحة للكتاب المقام حالياً.

في تصريح لـ القبس، تقول ريم المشغولة بتطبيقات البرمجيات المختصة بالطب والتعليم، عن توجهها للكتابة للطفل: إنها حين عادت إلى الكويت، بعد حصولها على الدكتوراه من الخارج، شعرت بأهمية المجال التعليمي وثقافة الطفل، لما لهما من أثر على المجتمع ونهضته، مردفة: «بات لدي توجه لتحقيق الفكرة المتمثلة في تطوير التعليم وجودته وتشجيع الطفل على القراءة من خلال التطبيقات الحديثة».

وتحرص البغلي على أن تكون القصة ممتعة ومشجعة، تغرس في الطفل خصالاً تفيده في حياته، وتتناول قصتها رحلة طالب في يومه الأول للالتحاق بالمدرسة، وتركز على تعزيز الثقة بالذات، وألا يصنع المرء من نفسه ضحية إذا وجد أن الآخرين يتجنّبونه أو يدفعون به إلى العزلة، وتؤكد على فكرة «كن أنت.. وليتقبّلك من يتقبّلك».

واهتمت البغلي بأن تجعل القصة منتمية إلى البيئة الكويتية في شخوصها وهيئاتهم وملابسهم، كما تعكس أيضاً ثقافة الكويت.

وتدرِّس ريم في جامعة الكويت في تخصص هندسة الحاسوب، ويركز نشاطها الحالي في البحث العلمي على استخدام التكنولوجيا لتحسين القراءة والتعليم لدى الأطفال في المرحلة الابتدائية.